البنك المركزي يوضح أسباب ارتفاع التضخم في أبريل الماضي

• بلغ معدل التضخم الأساسي 10.4%، مقارنة بـ 9.4% في مارس/آذار من العام السابق.
أعلن البنك المركزي المصري عن أسباب ارتفاع معدل التضخم خلال أبريل الماضي.
وقال البنك المركزي في تحليله الشهري للتضخم الصادر اليوم الثلاثاء، إن معدل التضخم العام السنوي في المدن ارتفع بشكل طفيف في أبريل ليصل إلى 13.9%، مقارنة بـ 13.6% في مارس 2025.
وأوضح أنه على الرغم من الزيادة الأخيرة في أسعار السلع والخدمات التي يتم تحديد أسعارها إدارياً، بما في ذلك البنزين والديزل وأسطوانات غاز البوتان، والتي أعلنتها لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في 11 أبريل 2025، إلا أن الضغوط التضخمية تظل محدودة نسبياً، مدعومة بانخفاض أسعار السلع الغذائية.
أعلن البنك المركزي في تحليله للتضخم أن معدل التضخم الأساسي السنوي ارتفع إلى 10.4% في أبريل 2025، مقارنة بـ 9.4% في مارس 2025. ويعكس هذا ارتفاعاً طفيفاً في معدل التضخم الأساسي الشهري، الذي بلغ 1.2% في أبريل 2025، مقارنة بـ 0.9% في مارس 2025 و0.3% في أبريل 2024.
يعكس التطور الشهري للتضخم الأساسي في أبريل/نيسان انتقال زيادة أسعار الوقود إلى خدمات أخرى، مثل النقل البري الخاص والإنفاق على المطاعم والمقاهي. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية، وخاصة الملابس ومنتجات الصحة الخاصة. في المقابل، انخفض الخصم على المواد الغذائية الأساسية إلى -0.8% في أبريل/نيسان 2025، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض أسعار الدواجن، وفقا للبنك المركزي.
بلغ معدل التضخم الشهري الرئيسي في المدن 1.3% في أبريل 2025، مقارنة بـ 1.1% في أبريل 2024 و1.6% في مارس 2025. ويعزى الانخفاض الطفيف في معدل التضخم الشهري الرئيسي إلى انخفاض أسعار الفاكهة الطازجة، والذي حدث على عكس نمطها الموسمي المعتاد، بالإضافة إلى التطور الشهري للتضخم غير الغذائي والسلع الغذائية الأساسية.
وارتفع معدل التضخم العام السنوي في المناطق الريفية بشكل طفيف إلى 13.1% في أبريل 2025، مقارنة بـ 12.5% في مارس 2025. وبالمثل، ارتفع معدل التضخم العام السنوي للجمهورية ككل إلى 13.5% في أبريل 2025، مقارنة بـ 13.1% في مارس 2025.
وانخفضت أسعار الفاكهة الطازجة بنسبة 12.9%، على عكس نمطها الموسمي المعتاد، في حين ارتفعت أسعار الخضروات بنسبة 1.4%، مما ساهم بشكل سلبي بنحو 0.36 نقطة مئوية في معدل التضخم الرئيسي الشهري.
وانخفضت أسعار الدواجن بشكل ملحوظ لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، بنسبة 6.5%، وهو ما يعكس انخفاضها الموسمي في فترة ما بعد رمضان. وانخفضت أسعار البيض أيضًا بنسبة 3%، مما ساهم بنحو -0.44 نقطة مئوية في معدل التضخم الشهري.
وارتفعت أسعار الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 2.7%، لتساهم بنحو 0.08 نقطة مئوية في معدل التضخم الشهري، وهو ما يتسق مع نمطها الموسمي خلال عيد الفطر وشم النسيم. وساهمت المواد الغذائية الأساسية الأخرى مثل الأرز المجاني ومنتجات الألبان والسكر المجاني والبقوليات والفواكه والشاي المجاني بنسبة 0.10 نقطة مئوية في معدل التضخم الشهري.
وارتفعت أسعار السلع والخدمات التي يتم تحديد أسعارها إداريا بنسبة 4%، وساهمت بنحو 0.84 نقطة مئوية في معدل التضخم الشهري. وجاء هذا الارتفاع نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات النفطية مثل البنزين والديزل وأسطوانات غاز البوتان والكاز بنسبة 14%، ما أدى إلى ضغوط تضخمية غير مباشرة على أسعار النقل والمواصلات العامة. وارتفعت أسعار الخدمات أيضًا بنسبة 2.3%، مما ساهم بنحو 0.61 نقطة مئوية في معدل التضخم الشهري. وتعود هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى زيادة الإنفاق على المطاعم والمقاهي وتكاليف النقل الخاص نتيجة الزيادات الأخيرة في أسعار المنتجات البترولية.
وارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 3.6%، مما ساهم بنحو 0.50 نقطة مئوية في معدل التضخم الشهري. ويأتي هذا الارتفاع نتيجة ارتفاع أسعار الأدوية بنسبة 12% وارتفاع أسعار الملابس.
بلغ معدل التضخم الأساسي 1.2% في أبريل/نيسان 2025، وهو ما يعكس تأثير التغيرات المذكورة أعلاه في أسعار السلع الأساسية. وعلى وجه الخصوص، ساهمت الخدمات والسلع الاستهلاكية بنحو 0.84 نقطة مئوية و0.69 نقطة مئوية على التوالي في معدل التضخم الأساسي الشهري، في حين ساهمت المواد الغذائية الأساسية بنحو -0.35 نقطة مئوية.