حصر الفرص الاستثمارية بالمحافظات السياحية وطرحها على المستثمرين المصريين والأجانب

منذ 5 ساعات
حصر الفرص الاستثمارية بالمحافظات السياحية وطرحها على المستثمرين المصريين والأجانب

• ستقوم صناعة السياحة بإنشاء بنك للفرص الاستثمارية خلال أيام بهدف مضاعفة الطاقة الفندقية. • يتضمن المشروع خريطة موحدة لأهم الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي والترويج لها محلياً وخارجياً.

وتطلق وزارة السياحة والآثار خلال الأيام المقبلة مشروعًا جديدًا يسمى “بنك فرص الاستثمار”، والذي سيقدم لجميع المستثمرين العرب والأجانب كافة الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة في مصر. وسيتضمن المشروع أيضًا خريطة موحدة وشاملة لأهم فرص الاستثمار في قطاع السياحة والترويج لها محليًا ودوليًا.

وتعمل الوزارة حالياً مع منظمات الأعمال الخاصة، ومن بينها اتحاد غرف السياحة وجمعيات الاستثمار السياحي بالمحافظات، على تحديد كافة الفرص الاستثمارية في المحافظات السياحية وعرضها على المستثمرين المصريين والأجانب. ويهدف المشروع إلى تسريع مضاعفة الطاقة الاستيعابية للفنادق من أجل تحقيق هدف الحكومة المتمثل في استقطاب 30 مليون سائح سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة.

وطالب مستثمرون من القطاع الخاص وجمعيات السياحة بإيجاد حل سريع لمشكلة تراخيص البناء وأسعار الأراضي الباهظة، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لزيادة الطاقة الاستيعابية الإجمالية للفنادق المصرية وتحقيق هدف الحكومة بـ30 مليون سائح سنويا خلال السنوات المقبلة.

وأكد المستثمرون أن كافة المؤشرات تشير إلى إجراءات حكومية جديدة وإطلاق حزمة من الحوافز والتسهيلات الاستثمارية لقطاع السياحة، وهو ما سيساعد على تحقيق أهداف الدولة.

أعلن وزير السياحة والآثار شريف فتحي، أنه سيتم إنشاء بنك للفرص الاستثمارية خلال الفترة المقبلة، والذي سيقدم لكافة المستثمرين العرب والأجانب فرص الاستثمار في قطاع السياحة في مصر. كما سيعمل البنك على إنشاء خريطة موحدة وشاملة لأهم فرص الاستثمار في قطاع السياحة والترويج لها محلياً ودولياً.

وأشار فتحي إلى أن الوزارة تعمل حالياً مع الهيئات الاقتصادية الخاصة، ومن بينها اتحاد غرف السياحة وجمعيات الاستثمار السياحي بالمحافظات، لحصر كافة الفرص الاستثمارية بالمحافظات السياحية وعرضها على المستثمرين المصريين والأجانب. ويهدف المشروع إلى تسريع مضاعفة الطاقة الفندقية وبالتالي تحقيق هدف الحكومة المتمثل في جذب 30 مليون سائح سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة. وأشار إلى أنه يتم حالياً البحث عن فرص استثمارية للمستثمرين في منطقة القاهرة الكبرى لبناء مشاريع فندقية لاستيعاب تدفق السائحين إلى المنطقة. ومن المقرر أن يتزامن ذلك مع افتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو المقبل.

وأضاف أن القطاع الخاص هو العمود الفقري لصناعة السياحة ودور الحكومة هو تطوير البنية التحتية وخلق مناخ الاستثمار والترويج الخارجي وتوفير التنظيم والإشراف لضمان جودة الخدمات والتنافسية العادلة.

وأشار فتحي إلى أن الوزارة تعمل حالياً على زيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق في مصر من خلال تقديم العديد من الحوافز والتسهيلات الاستثمارية في هذا القطاع، فضلاً عن إقرار قانون تأجير المصيف الذي يهدف إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الراحة في الإقامة.

وقال الخبير السياحي سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر إن الأسباب الرئيسية لنقص الطاقة الاستيعابية للفنادق هي صعوبة الحصول على تراخيص البناء والتي تستغرق ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام. السبب الثاني هو الارتفاع المفرط في أسعار الأراضي المخصصة لبناء الفنادق. وأشار إلى أن الدولة يجب أن تفرق بين أسعار الأراضي المخصصة للاستثمار العقاري وأسعار الأراضي المخصصة للفنادق. ومن ثم، لا بد من إعادة النظر في تسعير الأراضي المخصصة للفنادق. لا يجوز أن يتجاوز سعر الأرض 10% من التكلفة الإجمالية للمشروع الفندقي.

ودعا إلى إقرار قانون يسمح للمستثمر السياحي بإصدار رخصة البناء بعد تقديم الوثائق اللازمة. وفي حالة التأخير في الرد خلال مدة محددة لا تتجاوز 90 يوما، كما هو الحال في أوروبا، فسيتم منح الموافقة تلقائيا.

وأشار نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر إلى أن جميع الجهات الحكومية يجب أن تتكاتف لتحقيق هدف 30 مليون سائح سنوياً، حيث تواجه الاستثمارات في قطاع السياحة إجراءات روتينية عقيمة في الموافقة على المشاريع السياحية سواء الجديدة أو القديمة التي تحتاج إلى تطوير. وأشار إلى أن الأمل الوحيد لإنعاش الاقتصاد الوطني هو السياحة، لأنها تعطي نتائج فورية. وبما أنه مصنع يعمل بكامل طاقته، فإنه يحصل على إيراداته قبل وصول السياح.

ودعا الخبير السياحي سامح حويدق الجهات الحكومية المعنية إلى إعادة الأمور إلى نصابها من خلال إعادة هيئة تنمية السياحة إلى وزارة السياحة والآثار، حيث إن التعامل مع الأراضي المخصصة للتطوير العقاري يختلف كلياً وجزئياً عن التعامل مع الأراضي المخصصة لمشاريع التنمية السياحية. وأشار إلى أن طرح الأراضي بالأسعار الحالية المرتفعة جداً والتي تكاد تكون فلكية لا يصلح إطلاقاً للمشاريع السياحية والفندقية. ومن ناحية أخرى، فهو مناسب للعقارات التي تحقق عائدًا سريعًا وقصير الأمد، على عكس المشاريع السياحية التي تحقق عائدًا طويل الأمد.

وقال إن العديد من المستثمرين في عدد من المناطق السياحية رفضوا استكمال إجراءات الحصول على أراضي مشاريع سياحية جديدة من هيئة تنمية السياحة بسبب ارتفاع أسعار تلك الأراضي بشكل كبير. وفي هذه المدن يصل سعر المتر المربع من الأرض إلى أكثر من عشرة آلاف جنيه، في حين كان من الممكن في السابق الحصول على دولار واحد للمتر المربع. وأشار إلى أن هذه الأسعار لن تشجع المستثمرين على تنفيذ مشاريع فندقية جديدة، ما سيؤثر سلباً على قدرة الدولة على تحقيق هدفها بجذب 30 مليون سائح سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة.

أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم، على أهمية إنشاء بنك للاستثمار السياحي لتوفير كافة الفرص المتاحة للمستثمرين، بهدف مضاعفة الطاقة الفندقية. وطالب بسرعة الانتهاء من توسعة مطار مرسى علم وتشغيل برنيس، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لمضاعفة التدفق السياحي للمدينة خلال الفترة المقبلة.

وقال الدكتور عاطف عبد اللطيف إن الدولة تولي اهتماما كبيرا للمدينة والسياحة على البحر الأحمر بشكل عام. وأكد أن أعداد السائحين الوافدين إلى مرسى علم ستتضاعف بفضل الاجتماع الأخير لرئيس الوزراء الذي ناقش توصيات اللجنة الاستشارية لتنمية السياحة بشأن توسعة مطار مرسى علم وسرعة تشغيل مطار برنيس لاستيعاب السائحين الوافدين إلى مرسى علم، فضلاً عن موافقة الحكومة على تنفيذها بشكل عاجل.

وأوضح عبد اللطيف أنه خلال السنوات الأخيرة كانت هناك طلبات عديدة لفتح مطار برنيس أمام السياح نظرا لأهميته وموقعه الممتاز على البحر الأحمر، وأننا نشهد الآن خطوات ملموسة في هذا الأمر المهم. وأضاف أن مرسى علم مدينة ساحرة تطل على البحر الأحمر، وتتميز بمياهها الجميلة وشواطئها الفريدة ومحمياتها الطبيعية التي لا تضاهى مثل وادي الجمال وغيرها الكثير، فضلاً عن فرصة مشاهدة الطيور والحيوانات. لذلك يجب الحفاظ على المحميات الطبيعية واستغلالها بالشكل الأمثل كما هو الحال في كل أنحاء العالم دون تشويه أو تغيير خصائصها.

وأوضح عبد اللطيف أن مرسى علم تضم 160 قرية سياحية وفندقا، توفر مئات الآلاف من فرص العمل وملايين الدولارات من إيرادات السياحة. وأضاف أنه يجب تأمين التمويل اللازم من القطاع المصرفي بفوائد معقولة لاستكمال القرى قيد الإنشاء أو تمويل بعض المشاريع المتوقفة في الآونة الأخيرة.

ودعا نائب رئيس جمعية مرسى علم إلى إعادة النظر في أسعار تذاكر الطيران المرتفعة إلى مرسى علم، وزيادة أوقات الرحلات بين القاهرة ومرسى علم، وتوسيع الخدمات الجوية إلى مرسى علم من الأقصر وشرم الشيخ والغردقة، مع ربط مرسى علم وجنوب سيناء والغردقة بالقوارب السياحية والعبارات. وأكد الدكتور. وأكد عاطف عبد اللطيف، أهمية إنشاء مرافق طبية وعلاجية وصحية على مستوى عالمي في مرسى علم، وتشجيع سياحة اليخوت، وتخفيض رسوم دخول ورسو اليخوت في الموانئ المصرية، وزيادة الطاقة الكهربائية لمرسى علم لاستيعاب العدد المتزايد من الغرف الفندقية بما يتماشى مع التوجيهات الحكومية.


شارك