زواج سري أم حب عابر؟.. جدل قديم يتجدد حول علاقة عبد الحليم حافظ وسعاد حسني

منذ 2 شهور
زواج سري أم حب عابر؟.. جدل قديم يتجدد حول علاقة عبد الحليم حافظ وسعاد حسني

في كل مرة يهدأ الحديث عن العلاقة بين نايتنجيل وسندريلا، تظهر تصريحات أو وثائق جديدة منسوبة إلى عائلتيهما، مما يثير أسئلة جديدة. في الساعات الأخيرة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الفنية بتصريحات متناقضة من أفراد العائلتين، لتحيي واحدة من أكثر القصص إثارة في تاريخ الفن العربي: هل كان هناك زواج حقيقي بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني؟ أم أن كل ما حدث كان مجرد حب غير متبادل؟

روايات تؤكد الزواج

على مر السنين، تداولت العديد من الشخصيات الإعلامية والمقربين قصصًا تؤكد زواجًا سريًا بين نايتنجيل وسندريلا في عام 1960.

ومن أشهر هذه الشهادات شهادة الإعلامي الراحل مفيد فوزي، الذي أكد أنه كان حاضراً في حفل الزفاف الذي أقيم، بحسب الرواية، في جامعة الأزهر، وحضره شخصيات إعلامية وفنية كشهود. وأوضح أن حليم أراد أن يبقي أمر الزواج سراً.

وأكدت شقيقة سعاد حسني أيضًا أن الزواج استمر عدة سنوات، مشيرة إلى أن فوزي كان شاهدًا على ذلك.

المجتمع الفني بين التأكيد والرفض

انقسم المجتمع الفني حول القصة؛ في حين يرى البعض أن قصة حب عميقة جمعت بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، أكدت الفنانة نجوى فؤاد في تصريحات تلفزيونية سابقة أن عبد الحليم لم يتمكن من الزواج في تلك الفترة بسبب حالته الصحية وانشغاله الكامل بالفن. وأشارت إلى أنه يحب سعاد، لكن الزفاف لم يتم.

كما شككت في مصداقية تصريحات شقيقة سعاد، مؤكدة أنها ليست قريبة منها وبالتالي فإن تصريحاتها غير دقيقة.

كما أبدى الناقد الفني طارق الشناوي شكوكه في صحة وثيقة الزواج المتداولة، خلال لقاء تلفزيوني عام 2020، مشيرا إلى أن اسم الإمام الأكبر شيخ الأزهر المدرج فيها لا يتطابق مع اسم المسؤول آنذاك، مما يلقي بظلال من الشك على مصداقية الوثيقة.

سندريلا تنكر نفسها

ونفت الفنانة الراحلة سعاد حسني بنفسها، في تصريحات سابقة لمجلة الموعد، وجود زواج بينها وبين عبد الحليم حافظ، مؤكدة أن العلاقة بينهما كانت مهنية وشخصية بحتة ولم تصل إلى مرحلة الزواج.

عائلة عبد الحليم تنفي القصة مجدداً، وشقيقة سعاد تصر على قصة الزواج.

في المقابل، تصر أسرة عبد الحليم حافظ على نفي كل الشائعات حول زواجه من سعاد حسني، مؤكدة أنها لا تستند إلى أي أدلة موثقة.

وقالت الأسرة إن الوثائق التي تم تداولها سابقًا – وخاصة تلك التي نشرتها شقيقة سعاد والتي زعمت فيها وجود شهادة زواج – غير دقيقة وأن هدفها كان مجرد إعادة تركيز الاهتمام الإعلامي على اسم عبد الحليم بعد وفاته.

ولتسوية النزاع، أصدرت الأسرة بيانًا يوم الجمعة الماضي. وذكرت أن التفتيش الدقيق مؤخرا في متعلقات عبد الحليم حافظ ووثائقه الشخصية كشف عن رسالة اعتبرتها دليلا على أن العلاقة بينه وبين سعاد لم تتجاوز الإعجاب أو الحب العابر، ولم تصل إلى مرحلة الزواج الرسمي.

من جانبها، ردت شقيقة سعاد حسني في بيان صحفي قائلة: “هذا الأمر لا يعنينا إطلاقًا، يكفينا أننا كسبنا الدعوى التي رفعها الأستاذ محمد شبانة عن تصريحاته حول زواج شقيقتي من عبد الحليم حافظ والتشهير بشخصه، وكسبناها”.

وأضافت: “يكفي أن العديد من الفنانين والإعلاميين والصحفيين أكدوا زواجهما دون موافقة أو اعتراف عائلة سعاد. ففي عام ٢٠١٧، أكد الإعلامي مفيد فوزي بنفسه خلال ظهوره مع وائل الإبراشي حضوره حفل زفافهما، كما أكد كثيرون غيره الخبر نفسه”.

الجدل مستمر

رغم مرور أكثر من خمسين عامًا، لا تزال قصة عبد الحليم حافظ وسعاد حسني ذات أهمية كبيرة عندما يتم إعادتها مرة أخرى. ورغم كل الروايات التي تؤكد أو تنفي القصة، فإنها تظل واحدة من أكثر القصص إثارة في تاريخ الفن العربي، وتعكس التأثير الذي تركه كل من العندليب والسندريلا على نفسية الجمهور.


شارك