طارق الشناوي يعلق على انفراد «الشروق»: أحمد فؤاد نجم كان سبب توقف الفيلم الوثائقي عن عادل إمام

رغم تواجده في مهرجان كان السينمائي ومتابعته لكافة الفعاليات هناك، رأى الناقد طارق الشناوي أهمية إبداء رأيه في «المشروع الوثائقي غير المكتمل عن الفنان عادل إمام»، الذي نشرت صحيفة الشروق تفاصيله حصرياً اليوم بمناسبة عيد ميلاد «الزعيم»، خاصة أنه كان أحد ضيوف هذا العمل، الذي سانده كوكبة من الصحفيين والإعلاميين البارزين، أبرزهم الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، الذي تولى إجراء حوارات مع ضيوف الفيلم، فيما تولى إخراجه المخرج محمد ياسين صاحب المسيرة الفنية القوية والأعمال الناجحة.
قال الشناوي: “كل ما ورد في التقرير الذي نشرته الشروق صحيح، وقد شهدت هذا العمل وأعتقد أن من أسباب توقف الفيلم وعدم استكماله اعتراض عادل إمام على وجود الشاعر أحمد فؤاد نجم ضمن ضيوف الفيلم”.
وتابع: “صدفة، سجلتُ مقابلتي مع وائل للفيلم في نفس يوم نجم، واستمعتُ لحواره بنفسي، وكان فيه بعض الهجوم على عادل. لذلك، كان من غير اللائق حذف مقابلة نجم بناءً على طلب عادل، واستبعاد بقية الضيوف. لذلك ألغوا المشروع برمته. هذا تفسيري الخاص لما حدث”.
عندما اتصل بي وائل الإبراشي للمشاركة في هذا المشروع، كانت الفكرة أن يكون الحوار جريئًا وليس فيلمًا وثائقيًا بالمعنى التقليدي. وتضمن العمل نقدًا للفنان عادل إمام على المستوى الفني والسياسي. إذا نظرنا إلى ذلك الوقت، فسوف نجد أنه كان هناك مجال للنقد السياسي. لذلك أتخيل أن الفيلم كان يحتوي على بعض المقاطع التي لم يكتف عادل إمام بها بشكل مباشر لأنها كانت تحتوي على انتقاد له، رغم أن هذه كانت فكرة العمل. وأضاف الشناوي: “لم يكن القصد تقديم الفيلم كنوع من الإطراء على فنان، بل كوثيقة تاريخية لها مميزاتها وعيوبها”.
أشار الشناوي إلى الفيلم الوثائقي الذي ستُعرضه قناة الوثائقيات الليلة، قائلاً: “أنا أيضًا مُشارك في هذا الفيلم، وعلى عكس الفيلم السابق، فإن فيلم “الزعيم: رحلة عادل إمام” يتخذ منحىً إيجابيًا واحدًا، فالوضع الراهن لا يحتمل أي شيء آخر، بخلاف ما كان عليه في السابق عندما كان من الطبيعي انتقاد عادل إمام لأنه كان في أوج شهرته وشهرته، وكان قادرًا على الدفاع عن نفسه جيدًا. لذلك، من المقبول تمامًا انتقاده الآن، لكن الفيلم الثاني يُركز أكثر على تكريم عادل بعد مسيرة طويلة حافلة بالأحداث”.
يُذكر أن صحيفة الشروق نشرت مؤخراً تفاصيل حصرية عن مشروع فيلم وثائقي مهم لم يكن من المفترض أن يرى النور قبل 30 عاماً. كان المشروع يهدف إلى تقديم سلسلة من الأفلام التي تقدم شهادة تاريخية لعدد من الرموز في مصر والعالم العربي الذين كان لهم تأثير كبير سواء سياسيا أو فنيا أو ثقافيا أو دينيا. وفي الواقع، تم التعرف على عدد من الأسماء، بما في ذلك الكاتب العالمي نجيب محفوظ، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، والبابا شنودة، والفنان عادل إمام. وقد وافق الجميع ورحبوا بهذا المشروع. وقررت شركة الإنتاج البدء بالفنان عادل إمام لما يتمتع به من شعبية عارمة من المحيط إلى الخليج وبالتالي فهو الورقة الرابحة والمضمونة للترويج والتسويق للمشروع.
ولكن الأمور لم تسر كما خطط لها، فبعد 35 ساعة من التصوير ومقابلات عديدة مع الضيوف، نشأ خلاف بين فريق الإنتاج وعادل إمام. وشمل ذلك فنانين ومثقفين وسياسيين أو أشخاصاً مرتبطين بجماعات إسلامية معادية بشدة للنبلاء. وقف الجانب الإنتاجي إلى جانب عادل إمام وقرر إيقاف المشروع وعدم استكماله. ثم أعلن المنتج طارق صيام الشروق، بشكل مفاجئ، أن جميع شرائط مقابلات هؤلاء الضيوف، والتي تبلغ 35 ساعة إجمالاً، قد ضاعت عندما انتقلت شركته من مكان إلى آخر على مدى الثلاثين عاماً الماضية.
اقرأ أيضاً:
عادل إمام: الشروق تكشف تفاصيل مشروع وثائقي لم يكتمل عن الزعيم في عيد ميلاده الـ85.