أهمها حرب غزة.. ملفات ساخنة على طاولة القمة العربية غدا في بغداد

منذ 5 ساعات
أهمها حرب غزة.. ملفات ساخنة على طاولة القمة العربية غدا في بغداد

استكملت العاصمة العراقية بغداد كافة استعداداتها لاستضافة القمة العربية المقررة غدا السبت. ويشارك في الحدث رؤساء دول وحكومات وممثلون عن 22 دولة عربية. يترأس الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الجلسات تحت شعار “بغداد مدينة السلام والمصالح العربية”.

ويأتي ذلك في إطار جهود العراق لتعزيز دوره الدبلوماسي في المنطقة في ظل التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها، بحسب بي بي سي.

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، إلى مطار بغداد الدولي، ويترأس الوفد الفلسطيني المشارك في القمة. وكان في استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قوله خلال لقائه قناة العراقية الإخبارية: إن “القمة ستتناول القضية الفلسطينية بشكل شامل وتتخذ قرارات حاسمة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتسريع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وستكون القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والأزمات في العالم العربي من أهم القضايا التي يناقشها الرؤساء والملوك والأمراء العرب. وتشمل المبادرات العراقية إنشاء مراكز عربية لمكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة الوطنية، وغرفة تنسيق أمني، وصندوق تعاون لإعادة الإعمار والتعافي بعد الأزمات.

وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد خلال لقائه الوفد الإعلامي الرسمي لجامعة الدول العربية: إن “استضافة بغداد للقمة تنبع من دورها المركزي وسعيها المستمر لتعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات في المنطقة وتعزيز التعاون والتنسيق بين أشقائنا بما يحفظ مصالح شعوبنا ويحقق تطلعاتها في التنمية والازدهار والسلام”.

وأضاف أن قمة بغداد ستناقش قضايا مصيرية تهم شعوب المنطقة، وتتخذ القرارات التي تسهم في تحقيق السلام والاستقرار.

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن أمله في أن تُسفر قمة بغداد عن “رسالة موحدة تدعو إلى الوقف الفوري لحرب الإبادة، ووضع حد لمؤامرات اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي. لقد أثبتوا أن لا غاية لهم سوى استمرار العنف والتوتر، ليس في فلسطين فحسب، بل في سوريا ولبنان أيضًا”.

وقال: “يجب أن تكون لدينا رسالة موحدة ورؤية موحدة لاهتماماتنا المشتركة. وعلينا أن ننطلق دائمًا من تعزيز الأمن القومي العربي بمعناه الأوسع. فالأزمات في السودان واليمن والصومال وليبيا تؤثر على الأمن العربي الجماعي وتهدد استقرار المنطقة”.

أهم المواضيع المطروحة على طاولة القمة:

وستكون القضية الفلسطينية محوراً رئيسياً، خاصة بعد قمة الأزمة في القاهرة، التي أكدت دعم حل الدولتين ورفضت التهجير القسري للفلسطينيين.

الأزمات الإقليمية: مناقشة الوضع في سوريا وليبيا واليمن والسودان ولبنان مع التركيز على تعزيز الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.

-المشاركة الدولية:

ومن المثير للدهشة أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تلقى دعوة للمشاركة في القمة. وهذا يجعل إسبانيا الدولة الأوروبية الوحيدة المشاركة، مما يعكس الاهتمام الدولي بالقضايا العربية.

استعدادات بغداد لاستضافة القمة

وكان العراق قد أعلن في وقت سابق عن نيته استضافة القمة الأخيرة عام 2024 في المنامة بالبحرين. ومنذ ذلك الحين، تعمل الحكومة العراقية على تهيئة الظروف المناسبة لنجاحها، ونقل صورة إيجابية عن البلاد، وتعزيز مسار العمل العربي المشترك.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في تصريح صحفي: “إن جميع الدول العربية ستمثل في القمة في بغداد، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى رئيس وزراء إسبانيا”.

وأوضح أن الحكومة العراقية سمحت لأكثر من 300 صحفي عراقي و250 صحفيا وإعلاميا من الخارج و20 منظمة ونقابة تابعة لجامعة الدول العربية بالمشاركة، كما أقامت احتفالات واسعة.

وأكد أن “بغداد بكافة مؤسساتها مستعدة لاستقبال الوفود العربية إلى قمة بغداد”.

وتأمل الحكومة العراقية أن تسفر القمة العربية عن نتائج تعالج الوضع في قطاع غزة وتساهم في إعادة إعماره، وإنهاء الصراعات في اليمن والسودان والصومال وليبيا، وتعزيز الاستقرار في سوريا، ودعم المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، وتعزيز مشاريع الاستثمار المشتركة، ومواجهة التحديات الدولية.


شارك