بحضور يسرا وحسين فهمي.. ندوة في مهرجان كان تناقش مكانة السينما المصرية عالميا وتحدياتها

منذ 4 ساعات
بحضور يسرا وحسين فهمي.. ندوة في مهرجان كان تناقش مكانة السينما المصرية عالميا وتحدياتها

يسرا: حلمنا هو النمو وتأسيس أنفسنا كسينما مصرية عالمية. حسين فهمي: نعمل على كسر الحواجز ومناقشة موضوعات لم تناقش من قبل في السينما المصرية.

 

نظم اليوم مركز السينما العربية بالتعاون مع سوق كان السينمائي ندوة بعنوان “مصر.. بلد السينما الجماهيرية في العالم العربي”. وشهدت الندوة، التي حضرها نخبة من الشخصيات البارزة في صناعة السينما المصرية، مناقشة ثرية بالمعلومات استمرت لأكثر من ساعة وجذبت حضورا كبيرا.

تحدثت الفنانة يسرا مؤخرًا عن دور النجوم في نجاح السينما المصرية: “النجوم عنصر أساسي في نجاح أي عمل. يذهب الناس إلى السينما لمشاهدة نجومهم، وأن تكون نجمًا يعني أن تكون جزءًا من حياة الجمهور”.

عندما سُئلت كيف يُمكن للسينما المصرية أن تُصبح قوةً عالميةً مُعترفًا بها، أوضحت: “المخرج الراحل يوسف شاهين هو من فتح أبواب السينما المصرية. ناضل لتقديمها للعالم، ومكّن مخرجين آخرين في فرنسا وبريطانيا، وحتى هوليوود، من العمل. حلمنا هو أن ننمو ونُصبح معروفين عالميًا بالسينما المصرية”.

قال الفنان حسين فهمي، مدير مهرجان القاهرة السينمائي، عن تطور السينما المصرية: “بدأت السينما المصرية مع اختراع السينما العالمية، ولنا تاريخ عريق. وعندما بدأت السينما، أحببتها من خلال من سبقونا وكانوا أساتذتي”.

وأضاف: “نعمل حاليًا على كسر الحواجز ومناقشة مواضيع لم تُطرح من قبل في السينما المصرية، إذ نصل إلى جمهور شبابي أكثر عزلةً عن السينما على وسائل التواصل الاجتماعي. وبصفتنا مهرجانًا سينمائيًا في القاهرة، نقدم حوافز لجمهور الجامعات الشابة لتشجيعهم على التفاعل مع السينما”.

وعن المنافسة، أكد حسين فهمي أن «المنافسة جيدة لتطوير الصناعة، سواء المهرجانات في مصر أو في الدول المجاورة»، مشيراً إلى أن «تقارب مواعيد المهرجانات لا يعني منافسة صحية لأنها تربك المخرجين وتزيد التكاليف، ما يعني منافسة شرسة».

علق أحمد سامي، المدير التنفيذي للهيئة المصرية للسينما، على استقطاب شركات الإنتاج إلى مصر قائلاً: “اتخذت الهيئة عدة خطوات قبل خمس سنوات، منها إنتاج أفلام وثائقية. ثم انتقلنا إلى مشاريع أكبر، صُوّر بعضها في الأهرامات. وتمكنا من تجاوز العقبات. ولأول مرة، يُسمح باستخدام الأسلحة الوهمية في مصر، وتُستخدم القوات الخاصة والمروحيات العسكرية في التصوير”. وأضاف: “نقدم أيضاً لصناع الأفلام حوافز مثل استرداد نسبة من المبالغ المدفوعة مقابل خدمات ومعدات مدينة الإنتاج الإعلامي، بالإضافة إلى خصومات على تذاكر الطيران والإقامة الفندقية”.

وأكد أنه رغم عدم وجود نظام رسمي للتعويضات المالية، فإن مصر تشكل منافسا قويا، خاصة في ظل تاريخها وتراثها الغني، الفرعوني والروماني والإسلامي والمسيحي. وحتى في غياب نظام التعويضات، تظل الأسعار أفضل من الأسعار في الدول المجاورة التي لديها أنظمة تعويض مالي.

وشكر عمرو منسي المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي مركز السينما العربية وتحدث عن تجربة إنشاء مهرجان الجونة السينمائي وكيف ساهمت في تحريك المياه الراكدة في المنطقة وتطوير مبادرات سينمائية جديدة للمواهب الشابة.

يقول المخرج مراد مصطفى، الذي يشارك فيلمه “عائشة لا تستطيع الطيران” في مسابقة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي: “نحن بحاجة إلى المزيد من شركات التوزيع والتسويق والإنتاج والمبيعات التي تكون على استعداد للمخاطرة”. “كنت سعيدًا بدعم مهرجان الجونة للأفلام القصيرة العام الماضي وأعتقد أن الأفلام القصيرة تحتاج إلى مزيد من الدعم.”

وقالت منتجة الفيلم سوسن مصطفى: “الأفلام القصيرة لم تعد مجرد تجارب شخصية نعرضها في المهرجانات ثم نصل إلى منزلك”. هناك رغبة في ميزانيات أكبر وجودة أعلى، وهناك نجوم يعملون على ذلك. مصادر تمويل جديدة متاحة لهم، مما يمنحهم فرصة للمنافسة على إيرادات أعلى.


شارك