وسط اشتباكات عنيفة.. عشرات الطلاب المصريين عالقون في طرابلس

منذ 5 ساعات
وسط اشتباكات عنيفة.. عشرات الطلاب المصريين عالقون في طرابلس

تشهد حاليا العاصمة الليبية طرابلس تصعيدا أمنيا كبيرا. وشهدت الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة بين قوات اللواء 444 القتالي وجهاز الردع ودعم الاستقرار، على خلفية اغتيال قيادي بارز. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 58 شخصا وإصابة 93 آخرين، معظمهم من المدنيين، وخاصة في المنطقتين الجنوبية والغربية من المدينة. وتسببت الاشتباكات أيضًا في دمار واسع النطاق وبعض النزوح في الوقت الذي تحاول فيه السلطات الليبية والدولية فرض وقف إطلاق النار.

وفي ظل هذه الظروف المأساوية، يجد العشرات من الطلاب المصريين أنفسهم في قلب العنف في طرابلس. يعيش هؤلاء الطلاب في خوف دائم في منازلهم، دون أي مخرج أو طعام.

وتحدث ايجي برس إلى طالبين مصريين عالقين في طرابلس، أوضحا أن الاشتباكات اقتصرت في البداية على مناوشات بين الأهالي وحول بعض المخيمات. لكن في الأيام الأخيرة تصاعد الوضع بشكل خطير وأثار الخوف، حسب قولهم، حيث اقتربت أصوات المدفعية والرصاص من منازلهم، خاصة في منطقة صلاح الدين حيث يسكن العديد من الطلاب.

وأفاد الطالبان بأن مبنى سكنيا في المنطقة التي يقطنها عدد من الطلاب المصريين تعرض لقصف مباشر. وتعرضت منازل بعضهم للتدمير جزئيا. ورغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم، فإنهم ما زالوا محاصرين داخل المبنى وغير قادرين على الخروج منه بسبب الاشتباكات العنيفة في محيطهم.

صورة 1 ليبيا 111

ورغم محاولات الطلبة المتكررة للتواصل مع السفارة المصرية، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات ملموسة حتى الآن. قال أحد الطلاب لايجي برس: “أرسلنا نداءات استغاثة وخطابًا بأسمائنا وأماكن تواجدنا إلى وزارة الخارجية، لكننا لم نتلقَّ أي رد حتى الآن. الرسائل الوحيدة التي تلقوها هي تحذيرات بتوخي الحذر، وهو ما يقول الطلاب إنه غير كافٍ على الإطلاق بالنظر إلى الظروف الخطيرة التي يعيشونها حاليًا”.

ويتوزع الطلاب المصريون في عدة مناطق بطرابلس، منها عين زارة والسراج وأبو سليم، حيث تشهد اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي متواصل. ومع استمرار تدهور الأوضاع، لا يزال الطلاب ينتظرون تدخل السلطات المصرية لإنقاذهم.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء، كافة المواطنين المصريين في ليبيا إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء في منازلهم حتى تتضح الأمور ويعود الهدوء والاستقرار. ودعت اللجنة المواطنين المصريين إلى التواصل مع السفارة المصرية في طرابلس في حال وقوع أي حوادث تؤثر على المواطنين المصريين.

ودعت الخارجية المصرية في بيانها كافة الأطراف الليبية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، ووقف التصعيد الحالي، وتحكيم العقل للحفاظ على مقدرات الدولة الليبية.

صورة 2 ليبيا 2222

قبل يومين، أفادت وسائل إعلام ليبية بمقتل عبد الغني الككلي، قائد جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي (المعروف بـ”غنيوة”). تم إطلاق النار على القائد في مقر اللواء 444 قتالي بالمنطقة العسكرية طرابلس.

وعن ملابسات الحادثة، أفادت التقارير أن “مفاوضات جرت بين بعض القيادات الأمنية انتهت بتبادل إطلاق نار”.


شارك