علماء الأزهر الشريف يحذرون من خطورة الحج غير النظامي

منذ 5 ساعات
علماء الأزهر الشريف يحذرون من خطورة الحج غير النظامي

جددت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة تحذيرها من مخاطر الحج غير النظامي، مؤكدة على ضرورة الحصول على تأشيرة حج رسمية من الجهات المختصة، والسفر عبر الجهات الثلاث المخولة بتنظيم الحج في مصر: وزارة السياحة، ووزارة الداخلية، ووزارة التضامن. لحماية أرواح المواطنين ودفع أي ضرر قد يتعرضون له.

ويأتي ذلك في إطار حملة توعوية أطلقتها الغرفة مؤخراً بالتنسيق الوثيق مع وزارة السياحة للتأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات الرسمية عند أداء مناسك الحج.

وفي هذا السياق حذرت مجموعة من كبار علماء الأزهر الشريف من مخاطر الحج غير الشرعي.

واستشهد الدكتور رمضان عبد الرازق، عالم الأزهر، بقول الله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) (البقرة: 195)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار). وأكد أن الهدف الرئيسي للجهات المنظمة للحج هو سلامة وراحة الحجاج وليس الضغط عليهم.

وأكد أن السفر بطريقة غير شرعية للحج مخالف للشريعة الإسلامية ويعرض الإنسان للخطر. قال: «كونك لا تستطيع الحج شرعياً لا يعني أن الله لم يكتب لك أجراً، بل الأجر بالنية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات».

وفي هذا السياق يقول الدكتور أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر، رداً على سؤال: هل أحتاج إلى استئذان السلطات البشرية عندما أحج إلى الله؟ فأجاب: نعم لا بد من الحصول على تأشيرة حج سارية المفعول من الجهات المختصة، التي توفر للحاج مكاناً آمناً، وتوفر له الرعاية الصحية اللازمة ومكاناً للسكن. وأكد أن الحفاظ على النفس مقدم على الحفاظ على الدين وأنه من غير المعقول أن يسكن ألف شخص في مكان يسكنه مائة. وبالتالي فإن الجواب النهائي هو أنه لا يوجد حج بدون تأشيرة حج صالحة 100%.

من جانبه، قال الدكتور هاني تمام أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة الأزهر، إن من رحمة الله تعالى بعباده أن فرض الحج على من استطاع إليه سبيلاً، مستشهداً بقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} (آل عمران: 97).

وأكد الدكتور تمام أن عدم الحصول على تصريح الحج واللجوء إلى طرق غير شرعية يعرض الشخص للخطر. ودعا الجمهور إلى الالتزام بالطرق الرسمية، قائلاً: “يقول ربنا تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} (البقرة: 195)، وقال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار”.

 

وأكدت غرفة المنشآت السياحية أن الجهات المعنية تسخر كافة إمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير أفضل الظروف لأداء مناسكهم بسلامة وأمان، وفي إطار منظم، والالتزام الكامل بالأنظمة التي أقرتها المملكة العربية السعودية. حفظ الله حجاج بيت الله الحرام وأدام السلامة للجميع.


شارك