أبوالغيط يترأس اجتماع مجلس إدارة الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية في بغداد

ترأس أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، الاجتماع الـ59 لمجلس إدارة الصندوق العربي للمساعدات الفنية للدول الأفريقية. وجرى اللقاء في مقر وزارة التخطيط العراقية ببغداد بحضور الدكتور محمد علي تميم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط العراقي.
وحضر الحفل سفراء وممثلو الدول العربية وأعضاء مجلس الإدارة وممثلو الدول التالية: مصر، تونس، الجزائر، العراق، فلسطين، جمهورية القمر المتحدة، ليبيا والمغرب، بالإضافة إلى ممثل عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وممثل عن البنك العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا.
وأوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن الاجتماع ناقش بنود جدول الأعمال، ومنها نشاط الصندوق، والوضع المالي، والبيانات المالية لعام 2024، ومشروع موازنة الصندوق لعام 2026.
ونقل رشدي تأكيد الأمين العام على الدور المهم للصندوق كأداة فاعلة للعمل العربي الأفريقي، وداعم ومكمل للأهداف الاستراتيجية العليا التي تسعى الجامعة ودولها الأعضاء إلى تحقيقها مع شركائها الأفارقة، وخاصة فيما يتصل بضرورة الحفاظ على علاقات عربية أفريقية قوية.
من جانبه، أعرب نائب رئيس الوزراء العراقي عن استعداد بلاده لدعم الصندوق، وهو ما يتجلى أيضاً في كون بغداد مقراً لنشاطاته. وأكد أيضاً استعداد العراق لتنفيذ أنشطة الصندوق هناك، مشيراً إلى القدرات والخبرات الواسعة التي تتمتع بها مؤسسات التدريب العراقية.
وأوضح المتحدث أن الأمين العام للجامعة أعرب خلال اللقاء عن قلقه إزاء الصعوبات المالية التي يواجهها الصندوق، والتي تتجلى في إحجام الدول الأعضاء عن سداد مساهماتها في الميزانية. ودعا أعضاء مجلس الإدارة إلى حث دولهم على الإسراع في سداد مساهماتها في ميزانية الصندوق.
وأشار المتحدث إلى أنه رغم الصعوبات التي واجهها العام الدراسي 2024/2025، تمكن الصندوق من تنفيذ 39 دورة تدريبية استفاد منها 800 متدرب أفريقي من مختلف الدول الأفريقية في مجالات مختلفة، منها الطب والهندسة والزراعة والبترول والتعدين والتمريض. كما تم توزيع 108 منحة دراسية لطلبة من 27 دولة أفريقية في الجامعات العربية.
ويخطط الصندوق أيضًا لتنظيم 50 دورة تدريبية وتقديم 150 منحة دراسية للطلاب الأفارقة في الجامعات العربية في العام الدراسي المقبل 2025/2026. ويحظى الصندوق باحترام وتقدير الدول الأفريقية لجهوده القيمة، وهو ينفذ هذه الأنشطة بموارد تمثل أقل من 10% من ميزانيته المعتمدة.