لماذا شعر سكان القاهرة والدلتا بالذعر من زلزال كريت؟ رئيس قسم الزلازل بالبحوث الفلكية يجيب

منذ 2 شهور
لماذا شعر سكان القاهرة والدلتا بالذعر من زلزال كريت؟ رئيس قسم الزلازل بالبحوث الفلكية يجيب

قال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن السكان شعروا بالزلزال في مناطق متفرقة من مصر في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وكان مركز الزلزال جنوب شرق جزيرة كريت، على بعد نحو 421 كيلومترا شمال مرسى مطروح، وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، وعمقه 76 كيلومترا. وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء القاهرة، صباح الأربعاء، أن الزلزال شعر به سكان مناطق بعيدة، خاصة القاهرة والدلتا. وبسبب العمق الكبير وحقيقة أن الدلتا تقع على تربة طينية هشة، فإن حجم الزلزال يكون أكثر وضوحا، حتى لو كان أقل أو أعلى من المتوسط. وأشار إلى أن المدن الساحلية شعرت بالزلزال بشكل أقوى من المدن في الدلتا. ومع ذلك، على الأرض الصلبة يكون الشعور أضعف بكثير، على الرغم من أنه تجدر الإشارة إلى أن الدلتا تؤدي إلى شعور أقوى بسبب الطبيعة الهشة للتربة الطينية. وتابع: “لأن الزلزال كان على بُعد أكثر من 400 كيلومتر، فقد كان محسوسًا بوضوح، وأثار ذعرًا بين بعض السكان. إلا أن تأثيره على البنية التحتية كان ضئيلًا للغاية، أو شبه معدوم”. وعن المخاوف المحتملة بشأن عواقب الزلزال، قال: “من المؤكد أنه ستكون هناك بعض الهزات الارتدادية البسيطة التي قد يشعر بها البعض وقد لا يشعر بها البعض”. ومع ذلك، فإن الزلزال الرئيسي غالبا ما يكون أقوى بكثير من الهزات الارتدادية. وعزا انتشار الزلزال إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن إلى قوته (6.4 درجة على مقياس ريختر) وعمقه الكبير. وأشار إلى أن العمق الكبير يؤدي إلى الشعور بمسافات كبيرة وإحساس بالذعر. ومع ذلك، فإنه يؤثر فقط على البنية التحتية للمنازل المعرضة لخطر الانهيار بسبب عمرها المتقدم.


شارك