مرصد الأزهر يرصد مستجدات الإرهاب وجهود مكافحته في شرق إفريقيا

كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن تطورات الأنشطة الإرهابية وجهود مكافحة الإرهاب في شرق أفريقيا خلال شهر إبريل/نيسان من العام الجاري.
وتفصيلاً، رصد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تطور أنشطة وجهود مكافحة الإرهاب للتنظيمات الإرهابية في شرق أفريقيا خلال شهر أبريل/نيسان 2025. وكشف مؤشر المرصد الشهري أن التنظيمات الإرهابية نفذت هجوماً إرهابياً واحداً، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين. وبحسب المرصد فإن الأنشطة الإرهابية وجهود مكافحتها تمثلت في الآتي:
وبالمقارنة بشهر مارس/آذار 2025، كان هناك انخفاض كبير في عدد الهجمات الإرهابية بنسبة 80% وعدد الضحايا بنسبة 92.8% في شهر أبريل/نيسان. وفي شهر مارس/آذار، وقعت خمس هجمات إرهابية في المنطقة، مما أسفر عن مقتل 28 شخصا وإصابة 20 آخرين. ووقع الهجوم الإرهابي الوحيد في الصومال، التي أصبحت مسرح العمليات الرئيسي لجماعة الشباب الإرهابية. وتستمر الحركة في استهداف مؤسسات الدولة وقوات الأمن والمدنيين لتقويض الحكومة الفيدرالية وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وشهدت كينيا وموزمبيق وإثيوبيا استقرارا أمنيا ملحوظا للشهر الثاني على التوالي هذا الشهر على الرغم من التحديات الأمنية الإقليمية. وصل عدد الإرهابيين الذين قتلهم الجيش الصومالي بدعم محلي ودولي في شهر مارس الماضي إلى 249. وانخفض عدد الوفيات الناجمة عن الهجمات الإرهابية بنسبة 43.1% في أبريل مقارنة بشهر مارس؛ بلغت حصيلة القتلى 437 شخصا، كما تم اعتقال ستة أشخاص.
وفي تحليله للوضع الأمني، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، استناداً إلى النقاط المذكورة أعلاه، أن الهجوم على الصومال يثبت قدرة حركة الشباب المستمرة على تنفيذ عمليات مذهلة على الرغم من الضغوط العسكرية المحلية والدولية. وأشار إلى أن الوضع الحالي يظهر أن الصومال لا يزال يشكل مركز التهديد الإرهابي في شرق أفريقيا. ويتطلب ذلك إنشاء قوات أمن وطنية موحدة وتوسيع نفوذ الحكومة إلى كافة أنحاء البلاد، وخاصة المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الإرهابية.
وفي هذا السياق أوصى مرصد الأزهر الدول المجاورة التي تتحسن قدراتها الأمنية تدريجيا بعدم التراخي ومواصلة الضغط العسكري على الجماعات المتطرفة وتكثيف مراقبة الحدود وتحسين التعاون الأمني الإقليمي وتبادل المعلومات.
ودعا المرصد إلى دعم برامج الوقاية من التطرف من خلال تحسين السياسات الاجتماعية والاقتصادية لمنع تجنيد الشباب.