النائب أحمد بهاء شلبي: قانون تنظيم الفتوى لا يمت بصلة لحرية الرأي والصحافة

أكد النائب أحمد بهاء شلبي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب حماة الوطن، على ضرورة وجود قانون لتنظيم الفتاوى الدينية، قائلا: “أي شيء غير منظم يؤدي إلى الفوضى”.
ووصفت شلبي خلال مناقشة مشروع قانون تنظيم الفتاوى الدينية في الجلسة العامة بمجلس النواب، القانون بأنه حماية للفرد، وقالت: “المواطنون حساسون للغاية تجاه الأمور الدينية”. وشدد على ضرورة التأكد من الحصول على الفتاوى بشكل صحيح.
واعتبر شلبي أن مشروع القانون لا علاقة له بحرية التعبير وحرية الصحافة. وقال إن الإعلام أداة مهمة ومن المهم أن يصور الإعلام الأشخاص المكلفين بإصدار الفتاوى.
ناقش خالد البلشي، رئيس نقابة الصحفيين، مشروع القانون مع المستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب. وطالب البلشي بإلغاء عقوبة الحبس المنصوص عليها في المادة الثامنة من مشروع قانون تنظيم نشر الفتاوى الدينية المقدم من الحكومة لمجلس النواب، والتي تشير إلى مخالفات المواد المتعلقة بنشر وإذاعة الفتاوى.
وفي خطابه للمستشار القانوني الدكتور حنفي جبالي، أعرب لخالد البلشي عن رفضه للمادة الثامنة من مشروع القانون، التي تنص على الحبس ستة أشهر وغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو إحدى هاتين العقوبتين، لمخالفة المواد القانونية الخاصة بنشر وإذاعة الفتاوى. وأكد أن ذلك يعد مخالفة واضحة للمادة 71 من الدستور المصري والمادة 29 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018.
وفي كلمته، أكد رئيس نقابة الصحفيين أن النصوص الدستورية والقانونية تمنع فرض عقوبة السجن في جرائم النشر أو الدعاية. ويمثل هذا ضمانة دستورية لحماية حرية الصحافة والإعلام في مصر.
تنص المادة 8 من مشروع القانون على ما يلي: “مع عدم الإخلال بالعقوبات الأشد المنصوص عليها في القوانين الأخرى، ودون الإخلال بقانون تنظيم الصحافة والإعلام وقانون المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 180 لسنة 2018، يُعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من خالف أحكام المادتين 3 و7 من هذا القانون. وفي حالة العود، تُضاعف العقوبة. ويكون الكيان القانوني مسؤولاً بالتضامن عن سداد أي تعويض محكوم به إذا كانت المخالفة قد ارتكبها أحد موظفيه نيابةً عنه ولصالحه”.
ودعا رئيس نقابة الصحفيين إلى إلغاء عقوبة السجن المنصوص عليها في المادة الثامنة من مشروع القانون، لأنها تهدد استقلال العمل الصحفي وتعرقل دور الإعلام في نشر المعرفة وتعزيز الحوار الاجتماعي.
وأكد النقيب أن هذا المطلب ينبع من القناعة بضرورة تعزيز حرية التعبير وحرية الصحافة كحق دستوري وتشجيع النقاش الاجتماعي البناء بما يخدم المصلحة العامة.
وأعرب البلشي عن أمله في أن تحظى هذه الملاحظات باهتمام ودعم مجلس النواب، بهدف الوصول إلى قانون متوازن يحمي حقوق كافة الأطراف ويتماشى مع أحكام الدستور المصري.