وزير الخارجية: مصر الأكثر تحملا لأزمة السودان وتستضيف 5.5 مليون شقيق سوداني

قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، إن العلاقات بين مصر والسودان “تاريخية وأبدية” وتقوم بين شعبين شقيقين تربطهما رابطة مقدسة. وأشار إلى أن مصر هي الدولة التي تحملت العبء الأكبر من الآثار المؤسفة لعدم الاستقرار والحرب في السودان الحبيب.
وأضاف عبد العاطي، في حديثه عبر برنامج «بالورقة والقلم» مع الإعلامي نشأت الديهي على قناة «TEN»، أن عدد الأشقاء السودانيين المقيمين في مصر لا يقل عن 5.5 مليون، لافتاً إلى أن مصر تعتبر ذلك واجباً ومسؤولية تجاه أشقائها في أوقات الأزمات.
ووصف الوضع في السودان بأنه “سلبي للغاية” وأعرب عن أسفه لتدمير موارد الشعب السوداني من خلال التدمير الممنهج لمحطات الكهرباء والطرق التابعة للشعب السوداني. وتابع: “إن الهجمات على البنية التحتية السودانية، والقتل والجوع، وخاصة في دارفور، في مخيم زمزم وأماكن أخرى، تؤلم قلوبنا”.
وأكد أن جهود مصر مستمرة لإيجاد حل سياسي للمشكلة، وأكد أنه رغم كل الأزمات في المنطقة لم تكن هناك أزمة واحدة يمكن حلها عسكريا.
وتابع: “في السودان، لا يوجد حل عسكري، بل حل سياسي وسلمي، كما هو الحال في قطاع غزة. غطرسة القوة الإسرائيلية لن تخلق الأمن. يجب أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، وهذا ينطبق أيضًا على اليمن”.
وأشار إلى أن مصر “الأكثر تضررا إقليميا ودوليا من الوضع الراهن وما زالت تتأثر”، مشيرا إلى أن خسائر إيرادات قناة السويس تجاوزت 8 مليارات دولار وما زالت مستمرة.
وأكد أن هناك جهودا مصرية “صادقة وجادة” لتهدئة الأوضاع وخفض التوترات في السودان. ولم تتوقف هذه الجهود يوما واحدا وستظل تسهم في تحقيق هذا الهدف النبيل الذي يخدم في المقام الأول مصالح الشعب السوداني.