استعدادات لتدشين مرحلة جديدة من مبادرة «ازرع»

منذ 2 ساعات
استعدادات لتدشين مرحلة جديدة من مبادرة «ازرع»

الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والأستاذ علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس. عقد خالد عبد العزيز رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل التنموي المدني اجتماعا اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرنس لمناقشة نتائج مبادرة ازرع والاستعداد لإطلاق مرحلة جديدة.

واستعرض الاجتماع نتائج مبادرة ازرع بمراحلها الثلاث والاستعدادات لإطلاق مرحلة جديدة خاصة فيما يتعلق بهدف المبادرة في دعم صغار المزارعين والمساهمة في توفير المحاصيل الزراعية وخاصة القمح وتشجيعهم على الاستمرار في زراعتها.

وأعربت وزيرة التضامن عن تقديرها للتعاون القائم بين وزارتي التضامن والزراعة والتحالف الوطني للأعمال التنموية المدنية في واحدة من أهم المبادرات التي يتم تنفيذها حالياً وهي مبادرة “أزرا”.

وأشاد مرسي بالنتائج التي حققتها المبادرة منذ إطلاقها، خاصة أنها تستهدف توفير أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية للأمن الغذائي، وتحقيق التوسع الرأسي في إنتاج القمح، وتوفير البذور الزراعية عالية الجودة. وأكدت استمرار دعم وزارة التضامن الاجتماعي للمبادرة وجهودها في زيادة عدد المزارعين والمساحة التي تشملها.

وأوضح مرسي أن هدف المرحلة المقبلة من مبادرة الوزارة هو مواصلة دعم صغار المزارعين، وكذلك أسر تكافل وكرامة، لمواصلة زراعة القمح.

أكد وزير الزراعة علاء فاروق أهمية التعاون الجاد والمثمر بين وزارتي الزراعة والتضامن الاجتماعي لحماية وتنمية ودعم صغار المزارعين. وأكد أيضاً على الدور المحوري لمنظمات المجتمع المدني، وفي مقدمتها التحالف الوطني للعمل المدني والتنموي، في تحقيق التنمية الشاملة.

وشدد الوزير على أهمية التأكد من أن الهدف الرئيسي لمبادرة ازرع هذا العام هو مواصلة حماية ودعم صغار المزارعين ومواصلة زراعة القمح وزيادة المساحة الإجمالية المزروعة بهذا المحصول. وأكد أيضا على إمكانية زيادة الإنتاجية من خلال تقديم الدعم والمتابعة الفنية الشاملة للمحاصيل في جميع مراحل الإنتاج.

وأكد فاروق أهمية القمح كأحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في إطار الأمن الغذائي، حيث يدخل في العديد من الصناعات الحيوية، خاصة صناعة الخبز.

وأشار إلى أن الإنتاج هذا العام من المتوقع أن يصل إلى نحو 10 ملايين طن من المساحة المزروعة البالغة 3.1 مليون هكتار، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تقدم كافة أشكال الدعم للمزارعين.

وشدد على أهمية ضمان أن تكون الجهود المشتركة في إطار مبادرة “إزرع” ذات أهداف ونتائج ملموسة وقابلة للقياس. وتضمن ذلك أيضًا خطط التنسيق والتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لدعم وتعزيز وتمكين المرأة في المناطق الريفية في كافة مجالات عملها بما يعود بالنفع على القرى المصرية.

عن كثب. من جانبها، قالت مارجريت صاروفيم نائب وزير التضامن، إن المبادرة أطلقها التحالف الوطني للأعمال التنموية المدنية، وتنفذها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية في 16 محافظة. وتهدف مبادرة “ازرع”، التي تمتد من نوفمبر 2022 وحتى موسم زراعة القمح الحالي 2024-2025، إلى دعم وتشجيع ما يقرب من 500 ألف مزارع صغير في 16 محافظة على الاستمرار والانخراط والمشاركة في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وفي مقدمتها القمح، وزراعة ما يقرب من 780 ألف فدان في المرحلة الثالثة من المبادرة. ومن شأن هذا أن يساعد على خفض تكاليف الاستيراد وتحسين الأمن الغذائي.

وأشارت إلى أن أهداف المبادرة تتمثل في توفير الحماية الاجتماعية ودعم الأسر الأكثر احتياجاً، حيث إن 18% من صغار المزارعين المشاركين في المبادرة هم من الأسر المشمولة ببرنامج التحويلات النقدية المشروطة “تكافل وكرامة”.

وأكدت أن نتائج المرحلة الثالثة من المبادرة كانت مبهرة وإيجابية. وسنواصل خلال الفترة المقبلة دعم وتشجيع صغار المزارعين على المشاركة في زراعة القمح. كما يتم بذل الجهود لرفع مستوى الوعي وتحسين مهاراتهم وتوفير الفرص لهم لزيادة إنتاجيتهم مع الاستمرار في تلقي البذور المدعومة. ولن يكون لهذا تأثير كبير على زيادة إنتاجية القمح فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى تحسين ظروفهم المعيشية ومنعهم من الوقوع في حلقة مفرغة من الفقر والحرمان.


شارك