نائب رئيس حزب المؤتمر: مشاركة الرئيس السيسي في عيد النصر رسالة سياسية تعكس مكانة مصر الدولية
قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات الذكرى الثمانين للنصر بالعاصمة الروسية موسكو، تبعث برسالة سياسية واضحة تعكس مكانة مصر الدولية وتؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية في بناء علاقات متوازنة مع مختلف القوى العالمية.
وأكد فرحات، في بيان صدر اليوم، أن قبول دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأتي انطلاقاً من احترام وتقدير القيادة الروسية لدور مصر الفاعل على الساحة الدولية.
وأضاف أن حضور الرئيس السيسي في هذه المناسبة التاريخية التي تحيي ذكرى انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، لا يحمل بعدا رمزيا فحسب، بل يحمل أيضا دلالة سياسية قوية، تؤكد أهمية مصر كشريك استراتيجي موثوق. وأضاف أن مشاركته كانت ذات أهمية خاصة لأنه كان من بين رؤساء الدول القلائل المدعوين لهذا المنتدى الدولي، وهو ما يعكس الاحترام الذي تتمتع به مصر بين القوى الكبرى.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في وقت مهم للغاية، حيث تتصاعد التوترات الدولية وتتفاقم الأزمات الإقليمية، وخاصة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وهذا يعطي بعدا إنسانيا وأخلاقيا لانخراط الرئيس المصري في الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة ورفض أية محاولات للتهجير أو الإبادة الجماعية. وأكد أن مصر بقيادتها الحكيمة تضع القضية الفلسطينية على رأس أولويات سياستها الخارجية، وترفض رفضاً قاطعاً أي حلول خارج إطار الشرعية الدولية وحل الدولتين.
وأشار إلى أن مشاركة مصر في احتفالات عيد النصر إلى جانب روسيا تعكس أيضاً التزام القاهرة بتنويع شراكاتها الاستراتيجية وتأكيد استقلالية قرارها الوطني بعيداً عن الاستقطاب الدولي. تنتهج الدولة المصرية سياسة خارجية متوازنة ترتكز على تأكيد المصالح الوطنية والحفاظ على الأمن القومي في عالم يشهد صراعات واضطرابات غير مسبوقة.
وأكد فرحات أن لقاء الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يفتح آفاقا جديدة للتعاون المشترك في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتجارة والاستثمار، كما يعزز الشراكات في قضايا الأمن والاستقرار. وأكد أن العلاقات المصرية الروسية تمثل ركيزة مهمة للتوازن الإقليمي والدولي، وأن مصر نجحت في أن تكون صوتاً عقلانياً ومسؤولاً في التعامل مع الأزمات الدولية.
وأشار فرحات إلى أن الرئيس السيسي أعاد تشكيل مكانة مصر العالمية من خلال شبكة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل. ونتيجة لذلك، تولت مصر دوراً محورياً في القضايا السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية، وعززت قدرتها على التأثير في مستقبل المنطقة.
