غرفة المنشآت السياحية: الاستثمار في الإنسان هو الأذكى.. وتأهيل الطلاب للضيافة ضرورة لتطوير السياحة

منذ 5 ساعات
غرفة المنشآت السياحية: الاستثمار في الإنسان هو الأذكى.. وتأهيل الطلاب للضيافة ضرورة لتطوير السياحة

أكد علي كامل منصور عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية والمطاعم ورئيس قطاع مدن شمال ووسط الدلتا والقناة بالغرفة أن صناعة الضيافة تعد من أهم القطاعات وأسرعها نمواً في سوق السياحة العالمية، ولذلك هناك حاجة ماسة لتزويد طلاب كليات ومعاهد السياحة بالمهارات العملية والمهنية لتلبية متطلبات سوق العمل السياحي المتغيرة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها منصور نيابة عن ياسر التاجوري رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية والمطاعم، خلال الملتقى التوظيفي الثالث الذي نظمه المعهد العالي للدراسات الفندقية والسياحية بمدينة دمياط الجديدة تحت عنوان “تزويد الطلاب بالمهارات العملية لسوق العمل الفندقي، بما في ذلك إدارة الفنادق والمطاعم وفنون الطهي”.

المهارات العملية: مفتاح العمل في السياحة

في كلمته، قال منصور: “يشهد عالم اليوم تغيرات متسارعة، ولم تعد الشهادات الأكاديمية وحدها كافية لدخول سوق العمل. لقد أصبحت المهارات العملية والتدريب المهني المفتاح الحقيقي لمستقبل مهني ناجح، لا سيما في قطاع حساس وحيوي كقطاع الضيافة”.

بناء جيل جديد من المهنيين المدربين

وأشار إلى أن توفير فرص التدريب الصيفي للطلبة في المؤسسات السياحية المرموقة بأجور مرتبطة بالأداء يعد خطوة أساسية في بناء جيل جديد من الكوادر المدربة القادرة على تلبية متطلبات الجودة ومعايير الخدمة العالمية خاصة في مجالات مثل فنون الطهي وخدمة العملاء وصحة وسلامة الغذاء وتطوير إدارة السياحة واستراتيجيات إدارة الأغذية والمشروبات وعوامل اختيار ونجاح المطاعم والإرشادات الصحية والطرق السليمة للتعامل مع الأغذية والمشروبات والتعرف على المطابخ وأنواعها وتطورها وأهميتها وتصميمها والتعرف على الهيكل التنظيمي للوظائف في المطابخ ومهام ومسؤوليات كل وظيفة وأقسام المطبخ المختلفة والتعامل مع المخزون وطلب مستلزمات المطاعم.

غرفة السياحة: سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل

وأكد منصور حرص غرفة المنشآت السياحية والمطاعم على التفاعل والمشاركة في هذه المنتديات التوظيفية كونها تمثل تطبيقاً عملياً لرؤية الغرفة في سد الفجوة بين التعليم العالي واحتياجات سوق العمل وزيادة كفاءة الخريجين والعاملين في المنشآت السياحية والمطاعم.

وأوضح علي كامل منصور أن تطوير القطاع لا يقتصر على المعدات أو المباني بل يبدأ بتطوير العامل البشري. ويمثل هذا الأساس لتوفير خدمات سياحية عالية الجودة تلبي المعايير الدولية، وخاصة في مجالات الصحة والسلامة الغذائية، التي أصبحت الآن من أهم مفاتيح جاذبية السياحة.

تحتاج صناعة السياحة إلى شباب مؤهلين لديهم أحلام وخبرة.

وأعرب عن أمله في أن يسهم هذا المنتدى في تحقيق نتائج ملموسة تدعم طلبتنا وتمكنهم من بناء مستقبل مهني واعد في هذا القطاع الواعد.

واختتم منصور كلمته قائلاً: “بصفتنا خبراء في هذا المجال، نرغب في نقل الخبرات التي اكتسبناها عبر سنوات من الجهد والعمل الدؤوب إلى الخريجين الشباب، ودعمهم في دخول سوق العمل الحقيقي بعد إتمام دراساتهم الأكاديمية في المعاهد والجامعات. وأكد أن قطاع السياحة يحتاج إلى شباب مؤهل يجمع بين الحلم والمعرفة، والحماس والانضباط.”


شارك