أرقام الإيجار القديم تثير الجدل بالنواب.. 1.6 مليون أسرة ينطبق عليها القانون وبعضها يدفع 175 قرشا شهريا

في الساعات الأخيرة، سيطرت حالة من الجدل على مداولات مجلس النواب بشأن تعديل قانون الإيجار القديم. بسبب تضارب البيانات وعدم وجود أرقام دقيقة عن السكن الإيجاري القديم، تم استدعاء اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، لتوضيح بعض الأرقام.
وقال بركات خلال كلمته أمام اللجنة المشتركة بمجلس النواب، التي تنظر في مشروع قانون الحكومة، إن إجمالي الوحدات السكنية المؤجرة بموجب قانون الإيجار القديم بلغ 3 ملايين و19 ألف وحدة، أي ما نسبته 7% من إجمالي الوحدات السكنية في الدولة. وأوضح أنه تم التخطيط لإنشاء 1,879,746 وحدة سكنية، و575,000 وحدة تشغيلية، و9,307 وحدات سكنية وتشغيلية.
41% من الوحدات تقع في القاهرة.
وأوضح أن عدد الأسر القاطنة في مساكن الإيجار القديمة بلغ، حسب تعداد 2017، مليوناً و642 ألف أسرة، من إجمالي عدد السكان البالغ 6 ملايين نسمة. وتعيش أغلبيتهم (41%) في محافظة القاهرة، بينما يعيش 18% في محافظة الجيزة، و12.9% في الإسكندرية، و9% في القليوبية.
وأوضح رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد الوحدات السكنية المغلقة لوجود وحدات سكنية أخرى يبلغ نحو 300 ألف وحدة سكنية.
وأوضح بركات أن التفاوت بين عدد الأسر المقدر بـ1,642,000 أسرة وعدد الوحدات التي تزيد عن 1,800,000 وحدة يعود إلى أن بعض الأسر تمتلك أكثر من وحدة.
327 ألف وحدة مؤجرة بأقل من 100 جنيه مصري
وفيما يتعلق بالإيجارات، قال بركات إن 36% من الأسر تدفع إيجاراً أقل من 50 جنيهاً شهرياً، في حين تصل إيجارات بعض الوحدات السكنية إلى 175 قرشا. وأضاف أن عدد الوحدات التي تتراوح إيجاراتها بين 50 و100 جنيه مصري يبلغ 327 ألف وحدة، تمثل 20%، فيما تبلغ إيجاراتها فوق 900 جنيه مصري 1942 وحدة، تمثل 2%.
وأثار مشروع القانون جدلا واسعا خلال المناقشات البرلمانية.
قدمت الحكومة مشروع قانون لتعديل قانون الإيجار القديم. ويتضمن ذلك زيادة الإيجار عشرين ضعفاً، بحد أدنى 1000 جنيه مصري في المناطق الحضرية و500 جنيه مصري في المناطق الريفية، مع زيادة سنوية بنسبة 15% وتحرير كامل لاتفاقيات الإيجار بعد خمس سنوات.
وأثار القانون جدلاً واسع النطاق، ورفضه العديد من أعضاء البرلمان. قال النائب سيد شمس الدين، عضو لجنة الحكم المحلي بمجلس النواب: «إن جميع أعضاء المجلس بلا استثناء يرفضون هذا القانون لأنه لا ينصف المالك أو المستأجر».
في هذه الأثناء، أعلنت جمعية المستأجرين ومجموعات المستأجرين، وكذلك الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية، رفضها الجذري لنهج الحكومة تجاه قضية الإيجارات القديمة. وأشاروا إلى أن الحكومة أخفت مشروعها ولم تلتزم بالحوار مع الشعب حول هذه القضية قبل تقديم مقترحها.
وأعلنت الجمعية أن مشروع القانون غير مدروس ورفضته لتعارضه مع توجيهات المحكمة الدستورية العليا. وقد قيل إن هذا القانون يلبي مطالب طرف واحد، أي أصحاب العقارات، ويهدد حقوق المستأجرين. ورفضت الجمعية البنود الواردة في مشروع القانون بشأن ما يسمى بالفترة الانتقالية وإنهاء العقود القائمة بعد خمس سنوات.