ماذا لو لم يتم التوافق على مشروع قانون الإيجار القديم؟ المستشار محمود فوزي يوضح

منذ 15 ساعات
ماذا لو لم يتم التوافق على مشروع قانون الإيجار القديم؟ المستشار محمود فوزي يوضح

صرح المستشار محمود فوزي وزير الشئون البرلمانية والقانونية، بأن المحكمة الدستورية العليا أصدرت حكماً في نوفمبر 2024 بعدم دستورية المادتين 1 و2 من القانون رقم 136 لسنة 1981. تتعلق هذه المواد ببعض الأحكام المتعلقة بتأجير العقارات وتنظيم العلاقة بين المؤجرين والمستأجرين.

وأضاف في اتصال هاتفي مع قناة إكسترا نيوز مساء الثلاثاء: “وجدت المحكمة الدستورية في حكمها أن الإيجارات لم تعد ذات قيمة بعد التغيرات الاقتصادية التي طرأت على المجتمع في السنوات الأخيرة”.

وأشار إلى أن “الحكم يمنح السلطة التشريعية مهلة لإصدار قانون ينظم البدائل المختلفة، ويسمح بإعادة تنظيم العلاقة بين المؤجرين والمستأجرين، ويؤدي أيضًا إلى زيادة الإيجارات”، موضحًا أن “هذه المهلة تنتهي في اليوم التالي لانتهاء دورة مجلس النواب”.

وأكد “الالتزام القانوني والدستوري للحكومة ومجلس النواب بمناقشة مشروع قانون تنفيذ أحكام المحكمة الدستورية العليا الملزمة لكافة سلطات الدولة”.

وأوضح أن “الحكومة قدمت بناء على ذلك مشروع قانون وأحالته إلى مجلس النواب لمناقشته”، مؤكدا أن “المجلس تسلم مشروع القانون بما يتناسب مع حجم المشكلة التي تؤثر على العديد من الأسر وفئة كبيرة من المجتمع”.

وأوضح أن “المجلس عقد جلسات استماع حول مشروع القانون، شارك فيها الوزراء المعنيون، وممثلو الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلى جانب خبراء قانونيين وأساتذة جامعات”. وأعلن أن المجلس سيدعو ممثلي الملاك إلى الاجتماع يوم الأحد المقبل وممثلي المستأجرين إلى الاجتماع يوم الاثنين.

وأشار إلى أن نقاط النقاش في مجلس النواب تتمحور حول الزيادة العادلة لعقود الإيجار القديمة، وانتهاء عقود الإيجار بعد خمس سنوات من نفاذ القانون، وآليات تنفيذ أولوية الحصول على السكن البديل لمن أخلى محله المستأجر.

وأكد أنه ليس من مصلحة الحكومة اختيار حزب، مضيفًا: “نؤكد أنه لا محاباة حزبية. الملاك مصريون، والمستأجرون مصريون. مصلحة الحكومة هي إرضاء الجميع وتحقيق مصالحهم، وضمان الاستقرار الاجتماعي والسلام والعدالة”.

وأوضح أن عدد الوحدات الخاضعة لنظام الإيجار القديم بلغ 1.8 مليون وحدة، بحسب أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، لكنه أشار إلى أنها لم تكن مصنفة بشكل موحد.

واختتم حديثه قائلاً: “إن الدولة عازمة على معالجة جذور المشكلة. وفيما يتعلق بقانون الإيجارات، فإننا أمام حكم يُلزم الحكومة ومجلس النواب بمعالجة هذه القضية. نحن دولة مؤسسات ودولة تحترم القانون، ولا يمكن تجاهل حكم المحكمة الدستورية العليا، بل يجب معالجته، والبحث عن بدائل شاملة تحقق أعلى مستويات العدالة والتوازن والاستقرار”.


شارك