ضياء رشوان: ما يحدث في غزة الآن يرد على كل شائعة ترددت عن بيع الفلسطينيين لأراضيهم

منذ 14 ساعات
ضياء رشوان: ما يحدث في غزة الآن يرد على كل شائعة ترددت عن بيع الفلسطينيين لأراضيهم

الدويري: الجانب المصري لم يتردد في دعم القضية.

كمال: طوفان الأقصى حدث في ظل حكومة الاحتلال الصهيوني الأكثر تطرفاً.

انطلقت صباح اليوم بمركز الأزهر للمؤتمرات، الجلسة الثانية والأخيرة من النسخة الرابعة لمنتدى “استمع وتحدث” الذي يطلقه مركز الأزهر لمكافحة التطرف. أقيمت جلسة بعنوان “الشباب ودورهم في رفع الوعي بالقضية الفلسطينية في عصر الإعلام الرقمي”.

وأكد الإعلامي نشأت الديهي الذي رأس الاجتماع أن الاجتماع سيتناول ثلاث قضايا: أولا: دور مصر في القضية الفلسطينية. ثانياً: تاريخ القضية الفلسطينية في الوطن العربي وتطوراتها. ثالثاً: واقع المنطقة والقضية الفلسطينية بعد 7 أكتوبر.

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أنه باستثناء القضية الفلسطينية لم تكن هناك مقاومة عربية جماعية لاحتلال دولة عربية باعتبارها قضية عربية.

واعتبر أن عصابات الاحتلال بدأت جرائمها في الأراضي العربية الفلسطينية منذ صدور قرار التقسيم وقبل ذلك بنحو عشرين عاماً، مشيراً إلى أنه لم يفرق بين فلسطين والأردن أو لبنان أو سوريا أو مصر.

وأكد أن هذه الرواية التاريخية تظهر أن التفكير والتعبير عن أن القضية الفلسطينية مركزية وقومية عربية لا يعتمد على قيادة أو نظام سياسي معين، بل يمثل عودة إلى البداية، حيث أدركت الدول العربية أن كل ما يحيط بفلسطين هو هدف للاحتلال.

وأشار إلى أن الأحداث الجارية في قطاع غزة تفند كل شائعة تم تداولها حول بيع الأراضي من قبل الفلسطينيين. والآن سوف يضحون بدمائهم وأطفالهم من أجل الحفاظ على أرضهم.

وفيما يتعلق باستخدام وسائل الإعلام الرقمية فيما يتعلق بغزة، أشار رشوان إلى أنه لا يمكن دائما تحريف الحقائق. وأشار إلى أن الاحتلال منع 1800 صحفي أجنبي من دخول الأراضي المحتلة لنقل الحقيقة. ولكن هذا لم يمنع من انتشار الحقيقة. وأكد أن وسائل الإعلام الغربية التقليدية مجبرة في نهاية المطاف على نقل الحقيقة.

وأكد اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات أن الهدف من هذه الفعالية التي بادر بها الأزهر الشريف هو التأكيد للعالم على وحدتنا في دعم القضية الفلسطينية. وأكد أن دور مصر لم ينقطع حتى في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المفاوضات بشأن طابا كانت صعبة لأن المفاوضين كانوا صارمين ولديهم أجندة.

وأشار إلى عدة محطات مهمة أولها متابعة الجانب المصري لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة فور توقيع اتفاق السلام. وأشار إلى أن قطاع غزة شهد ستة حروب خلال السنوات الأخيرة، ولم تتردد مصر خلالها في دعم أهلنا في فلسطين.

وأشار أيضاً إلى دور مصر في إتمام صفقة شاليط ونجاح مصر في إطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين المحكومين بالمؤبد ثم إنجاز خطة المصالحة الشاملة في مايو/أيار 2011 بعد الانقسام.

وأكد الدويري بعد انتفاضة الأقصى أن الجانب المصري تفاوض على حل سياسي للقضية الفلسطينية. كنا أول دولة أكدت معارضتها للتهجير، وكنا حاضرين في كل مرحلة من مراحل الاتفاق، الذي تضمن عدة وقفات لإطلاق النار، كل منها حقق هدفاً محدداً، حتى وصلنا إلى وقف إطلاق النار النهائي لإعادة الإعمار دون تهجير.

وأكد رفض مصر لكافة مشاريع التوطين التي تقترحها الحكومة الأميركية أو الجانب الإسرائيلي. كما قدمنا رؤية لمرحلة ما بعد حرب غزة، بما في ذلك وصول المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى والمرضى وعائلاتهم على المعابر الحدودية.

وفي كلمته، يناقش الدكتور محمد كمال، مدير معهد البحوث والدراسات العربية، تراجع الدور العالمي للولايات المتحدة بسبب ضعف الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وصعود الحركة الصهيونية، والإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، التي لا تؤمن إلا بالحلول من منظور عقاري ومادي.

وأضاف أن انتفاضة الأقصى جرت في ظل حكومة الاحتلال الصهيوني المتطرفة التي كانت تنتظر أي تحرك لتنفيذ مخططها التهجيرى.

واعتبر أيضاً أن القضية الفلسطينية أصبحت مستغلة من قبل بعض الدول والأيديولوجيات المختلفة، مما جعلها عرضة لمصالح وعداء هذه الأطراف.

وفيما يتعلق بالإعلام، رأى كمال أن حتى الصحف ووسائل الإعلام الليبرالية وقعت في فخ التحيز، حتى في تعليماتها للصحفيين.

وأكد أن للشباب اليوم دور كبير، سواء في التوعية وتقديم الدعم، أو في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.


شارك