انتهاء أولى أيام تدريب الإفتاء لمقدمي الرعاية للمراهقين حول أسئلتهم الوجودية
أطلق مركز التدريب التابع لدار الإفتاء المصرية أولى دوراته التدريبية بعنوان “ابني يسأل… اسمع جيدًا، واعمل بحكمة”. تستهدف هذه الدورة مقدمي الرعاية للشباب، وهي جزء من برنامج خاص حول منهجية الإجابة على أسئلة المراهقين الوجودية.
حظيت الدورة بمشاركة واسعة وتفاعل فاعل من المشاركين، من أساتذة جامعيين، ومديري مدارس، وأخصائيين اجتماعيين، ومعلمين، ومدربين، وغيرهم من المهتمين بهذا المجال التعليمي والفكري المهم. وهذا يعكس أهمية الموضوع وارتباطه بالسياق الاجتماعي والتربوي.تضمن البرنامج سلسلة من المحاضرات المرموقة ألقاها أساتذة مرموقون في مجالات العلوم الإسلامية والفلسفة وعلم النفس والاجتماع. استُهلت بمحاضرة للأستاذ الدكتور رضا الدقيقي، أستاذ العلوم الإسلامية والفلسفة بجامعة الأزهر، بعنوان “مفهوم الإلحاد وتهديده للاستقرار الاجتماعي”. أعقبتها محاضرة بعنوان “أدلة صحة الإسلام” للأستاذ الدكتور عادل هندي، أستاذ المناهج والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر.لفهم نفسية ودوافع المراهقين بشكل أفضل، ألقت الأستاذة الدكتورة شيماء عرفة، عميدة معهد التمريض وأستاذة الطب النفسي بجامعة الأزهر، محاضرة بعنوان “الأبعاد النفسية والاجتماعية للأسئلة الوجودية لدى المراهقين”.ألقى المحاضرة الرئيسية للبرنامج، والتي كانت بعنوان “كيفية الإجابة على الأسئلة الوجودية الكبرى”، الأستاذ الدكتور محمد شعبان، أستاذ أصول الدين والفلسفة بجامعة الأزهر ورئيس قسم النشر بمركز الإمام الأشعري. واختتم البرنامج بمحاضرة للدكتور طاهر زيد، رئيس وحدة الحوار بدار الإفتاء المصرية، بعنوان “البحث عن المعنى: خطة للوقاية من الإلحاد والانتحار”. ناقشت المحاضرة سبل توفير المعنى للشباب لحمايتهم من الوقوع في دوامة الشك أو الضيق النفسي.تُعدّ هذه الدورة جزءًا من جهود دار الإفتاء المصرية المتواصلة لتعزيز الخطاب الديني الواعي، ومعالجة التحديات الفكرية للشباب، وتقديم الدعم الأكاديمي والتعليمي لمقدمي الرعاية. تهدف هذه الدورة إلى المساهمة في بناء جيل أكثر وعيًا وقدرة على الصمود في مواجهة التحديات الوجودية الكبرى.سيستمر برنامج التدريب طوال اليوم، والمشاركة مفتوحة أمام الآباء وجميع مقدمي الرعاية للأطفال والشباب.
