وزير التعليم: منظومة مناهج جديدة ترسخ قيمة العمل التطوعي العام الدراسي المقبل

– إدراج العديد من القيم والمبادئ في مناهج التعليم الديني التي تتناول احترام الآخرين ومعتقداتهم.
شارك وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف في فعاليات النسخة الرابعة من منتدى “استمع وتحدث” الذي نظمه مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف بمركز مؤتمرات الأزهر الشريف بمدينة نصر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وأشار الوزير إلى أن وزارة التربية والتعليم تؤمن بأن العمل التطوعي يمثل فلسفة شاملة لبناء حياة الإنسان، وهو وسيلة فعّالة لغرس القيم الأخلاقية وتنمية روح المبادرة وتعزيز الوعي بالمصلحة العامة. ولهذا السبب تم إدراجه ضمن مؤشر التميز المدرسي ويعتبر أحد معايير التقييم في المسابقات المدرسية المختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، تم بذل الجهود لتمكين الطلبة من المشاركة في مشاريع وطنية ذات أثر ملموس. وتتضمن هذه المبادرات عدة مبادرات لرفع الوعي لدى الأسرة المصرية بجميع المشاكل التي تؤثر سلباً على تنمية الشخصية المصرية وكيفية التعامل معها.
وأضاف الوزير أن الوزارة تستعد في العام الدراسي الجديد 2025/2026 لإطلاق منظومة مناهج جديدة تعمل على تعزيز قيمة العمل التطوعي وإبراز دوره في تنمية شخصية الطلبة والتأكيد على دور الأفراد في المبادرات التطوعية. كما سعت الوزارة إلى فتح قنوات أخرى لتحسين التعاون مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات وتعزيز ثقافة المشاركة الاجتماعية. وفي هذا الإطار تم إبرام العديد من بروتوكولات التعاون بهدف خلق بيئة تطوعية حقيقية يتم فيها إدراج كافة عناصر العملية التعليمية بشكل حقيقي وفعال. اجعل التطوع أسلوب حياة، وليس مجرد نشاط.
وأكد عبد اللطيف أن التسامح يعزز مبادئ التفاهم المتبادل والاحترام بين الناس ويشجع على قبول التنوع والاختلاف. ومن هنا، تلتزم الوزارة بحماية أبنائها من الأفكار المتطرفة من خلال إدراج العديد من القيم والمبادئ في مناهج التعليم الديني التي تتناول احترام الآخرين ومعتقداتهم وتعزيز التعايش الجيد معهم. وتتميز مناهج النظام المتطور بالتطبيق العملي لمبدأ المواطنة من خلال دمج قيم احترام الآخرين في مناهج اللغة العربية والتربية الدينية في مرحلة التعليم الأساسي، مما يحقق هدفها. وترتكز هذه المناهج على أربعة محاور رئيسية هي: المهارات الحياتية، ودعم القيم الإنسانية، والقضايا والتحديات الراهنة، ووحدة المعرفة وتكاملها.
وتابع الوزير: “أدرجت الوزارة قيم الوعي الوطني في منظومة مناهج المرحلة الإعدادية في منظومة التعليم المتطور، بحيث تتضمن مخرجات التعلم قيم المواطنة والتسامح. وتُعد مادة اللغة العربية تعبيرًا عن تعزيز قيم التسامح ونبذ العنف، وتُبرز الجوانب الإيجابية للحضارة الإسلامية التي تتميز بقبول واحترام الآخر”.
وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل على تفعيل إدارات تكافؤ الفرص وحقوق الإنسان في الوزارة والمديريات والإدارات التعليمية. بهدف تعزيز حقوق الإنسان ونشر ثقافة احترام الآخرين.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة أولت اهتماماً خاصاً بالأنشطة الفنية والاجتماعية المختلفة وعملت على تعزيز السلوكيات السليمة والممارسات الإيجابية لدى الأطفال وأسرهم في المؤسسات التعليمية من خلال المبادرة المصرية لتمكين الطفل.
قال الوزير: “في هذه المناسبة الجليلة، أشيد بدور الأزهر الشريف في ترسيخ مبادئ التطوع والتسامح ونبذ العنف. كما أشيد بدور مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في التصدي للأفكار الهدامة، ومواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية الراهنة، وتطوير آليات التواصل مع الشباب من خلال إطلاق منصة “استمع وتحدث” الحوارية لمناقشة أهم القضايا الراهنة التي تمسهم. كما أشيد بدور الأزهر في تعزيز مهارات التفكير النقدي والتحليل المنطقي، وفي سعيه للحفاظ على هويته في عصر الذكاء الاصطناعي، وفي نشر الوعي بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية”.