القبة الحديدية ومقلاع داوود.. أهم الأسلحة الدفاعية التي تحتمي بها إسرائيل واستطاعت الصواريخ اليمنية اختراقها

منذ 3 ساعات
القبة الحديدية ومقلاع داوود.. أهم الأسلحة الدفاعية التي تحتمي بها إسرائيل واستطاعت الصواريخ اليمنية اختراقها

كان الصاروخ اليمني الذي انفجر في مطار بن غوريون بمثابة ضربة قوية لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية. وهو نظام دفاعي معقد يتكون من صواريخ فضائية يتم التحكم فيها بالذكاء الاصطناعي، وصواريخ اعتراضية أمريكية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وطائرات مقاتلة مزودة بأنظمة رادار متطورة. وهذا يتيح لنظام الدفاع اعتراض أنواع مختلفة من الصواريخ. لكن الصاروخ اليمني تغلب على عدة حواجز دفاعية لم تتمكن من حماية أقدم مطار في الدولة المحتلة.

وتتناول صحيفة الشروق تفاصيل منظومة الدفاع الجوي الخماسية التي تمتلكها إسرائيل بعد تدميرها بصاروخ يمني محلي الصنع. وذكرت هذه المعلومات أيضا صحيفة “ديلي تلغراف” و”جيروزاليم بوست” و”بوبيولار ميكانيكس”.

صواريخ المقاومة وتحول عقيدة جيش الاحتلال

وبما أن استخدام الصواريخ أمر غير مألوف في الجيوش العربية، فقد اعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلي على الطائرات المقاتلة كقوات جوية له منذ إنشائه. ساعدت الطائرات المقاتلة الحديثة الجيش المحتل في الحفاظ على التفوق الجوي في ساحات القتال، في حين كان استخدام أنظمة الدفاع الجوي يقتصر على صواريخ هوك، والتي تم إيقافها فيما بعد.

وتغير الوضع عندما أصبحت الدولة المحتلة هدفاً للهجمات الصاروخية العراقية في أوائل تسعينيات القرن العشرين، والتي استخدمت فيها العشرات من صواريخ سكود التي لم تتمكن الطائرات من اعتراضها. ولم تتمكن الدولة المحتلة أيضًا من استيراد أنظمة الدفاع الصاروخي لأن المعاهدات الدولية تقيد انتشار هذه الصواريخ. قامت الولايات المتحدة بتمويل أول سلاح دفاعي صاروخي لإسرائيل، وهو نظام “حيتس 2″، والذي يسمى “حيتس” باللغة العبرية. استغرق تطوير الصاروخ حوالي 18 عامًا ولم يدخل الخدمة إلا في عام 2018.

-5 طبقات دفاعية

ابتداءً من عام 2011، تسارعت وتيرة تسليح الدولة المحتلة بأنظمة الدفاع الصاروخي. وظهرت القبة الحديدية في وقت مبكر لاعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية، وتلتها أنظمة مقلاع داوود وحتس 2 وحتس 3 لاعتراض الصواريخ التكتيكية والباليستية، حيث يتخصص كل سلاح إسرائيلي في طبقة محددة من الغلاف الجوي.

يجب على الصاروخ الباليستي الذي يهاجم من الفضاء أن يتغلب على عدة مستويات، بدءًا من السهم 3، الذي يمكنه التحليق في الفضاء وتتبع الصاروخ الباليستي باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي حتى يصطدم به بعنف وينفجر خارج الغلاف الجوي. ويتمتع صاروخ “أرو 3” بمدى طويل يصل إلى نحو 1400 كيلومتر، مما يسمح له بتتبع هدف على مسافة طويلة في الفضاء أو إطلاقه مبكرا قبل وصول الصاروخ الباليستي واكتشافه جيدا خارج المنطقة المحمية.

وتفوق الصاروخ الباليستي على صاروخ “حيتس 3” الفضائي، ويعادل صواريخ “ثاد” الأمريكية التي تسلمتها إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. وتبلغ سرعة هذه الصواريخ 10 آلاف كيلومتر، ويمكنها ضرب الأهداف وتفجيرها، ويبلغ مدى تتبعها 200 كيلومتر. ومع ذلك، فإن نطاقها يقتصر على الغلاف الجوي، وليس على الفضاء.

وتترافق صواريخ آرو 2 مع نظام ثاد، وهو ما يعوض عن قلة عدد بطاريات ثاد، حيث يوجد عدة بطاريات آرو مقارنة ببطارية واحدة لنظام ثاد. يستخدم صاروخ “أرو 2” تقنية الرؤوس الحربية المتفجرة، مما يزيد من مدى موجة الصدمة التي يمكن أن تضرب الصاروخ. وعلى النقيض من نظام ثاد، الذي يعتمد على قوة التأثير لتدمير الهدف، فهذه ميزة أخرى. ومع ذلك، فإن نظام Arrow 2 أبطأ وأثقل من نظام THAAD، مما يقلل من أدائه.

وعندما تمر صواريخ ثاد أمام الصواريخ الأخرى، فإن المقذوف سوف يواجه خط دفاع مزدوج من صواريخ مقلاع داود، المجهزة للاستخدام ضد الصواريخ التكتيكية. تم تجهيز مقلاع داود برأس حربي يعمل بالصدمات والكدمات ويستخدم سرعته البالغة 7 ماخ لتدمير الهدف وتفجيره. ويرافق “سلينغ” العديد من مقاتلات الشبح من طراز “إف-35″، التي يمكنها المناورة بالصواريخ بسبب وزنها الخفيف، وتساعدها أنظمة الرادار الدقيقة على ضرب أهداف الصواريخ بدقة.

القبة الحديدية هي خط الدفاع الأخير للدولة المحتلة. وهو مجهز لمهاجمة الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية المنتجة محليا، ويحمل رأسا حربيا ينفجر بالقرب من الصاروخ ويدمره. تمكنت مئات الصواريخ التي أطلقتها المقاومة المحلية من التغلب على القبة الحديدية. وهذا ما يجعله خط دفاع أقل خطورة ضد الصواريخ الباليستية.


شارك