الكنيست يٌناقش نصًا يفرض قيودًا على منظمات تنتقد الحكومة الإسرائيلية

ويناقش البرلمانيون الإسرائيليون حاليا مشروع قانون جديد من شأنه فرض قيود على منظمات حقوق الإنسان المناهضة للحكومة والتي تتخذ من إسرائيل مقرا لها.
وينص النص على فرض ضريبة قدرها 80 بالمئة على التبرعات من الخارج للمنظمات التي لا تتلقى أموالا عامة. وذلك بحسب بيان لمنظمات المجتمع المدني الإسرائيلي التي قد تكون متضررة.
ولن يُسمح لهذه المنظمات بتقديم التماسات في المحاكم الإسرائيلية، وهو الإجراء القياسي المستخدم غالبًا للطعن في دستورية السياسات الحكومية.
وقالت المنظمات في بيان لها إن “هذا التشريع من شأنه أن يشل عمل منظمات حقوق الإنسان التي تراقب ممارسات الحكومة وتطالب بالمساءلة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ويضيف البيان أن النص يستهدف المنظمات التي لا تتلقى تمويلاً عاماً. وبحسب “الغد”، فإن ذلك يعود في أغلب الأحيان إلى انتقاداتهم لممارسات الحكومة، وخاصة في الأراضي الفلسطينية.
وتعتمد هذه المنظمات عموماً على التمويل الأجنبي لأنشطتها، وخاصة من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب هذه المنظمات غير الحكومية، وبغض النظر عن مستوى الضرائب المفروضة على التبرعات الأجنبية، فإن المانحين لن يكونوا على استعداد لتحمل مخاطر عودة أموالهم إلى خزانة بلد لا يتفقون مع سياساته.
ودعت المنظمات المجتمع الدولي إلى معارضة التشريع المقترح من قبل البرلمان علناً.
وقالت إستر كوراني من منظمة “مقاتلون من أجل السلام”، وهي منظمة تدير برامج التبادل الثقافي بين الإسرائيليين والفلسطينيين: “إنها خطوة صعبة للغاية، حتى بالنسبة للدول التي تدعم العديد من هذه المنظمات غير الحكومية”.
وفي السنوات الأخيرة، أقرت إسرائيل مرارا وتكرارا قوانين تستهدف منظمات حقوق الإنسان، وخاصة تلك التي لها علاقات بالخارج.
وقالت نوح سطات من جمعية حقوق المواطن في إسرائيل إن هذا النص يمثل تصعيدًا خطيرًا في الحملة المستمرة لتشويه سمعة منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل وإضعافها ماليًا.
ولم يتم إقرار القانون بعد، لكن المنظمات غير الحكومية تخشى من إمكانية إقراره خلال أسابيع، حيث تتوقع أن يدعمه أغلبية أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 عضوا.
ووصف أفنير جفارياهو من المركز الإسرائيلي للشؤون العامة النص بأنه بمثابة مقصلة للمجتمع المدني.