استمرار الضغوط على المركزي.. مستوى السيولة المحلية يرتفع 2.8% في مارس

ارتفعت السيولة المحلية (م2) بنحو 2.8% في مارس مقارنة بالشهر السابق، مما يعكس الضغوط المتزايدة على البنك المركزي لامتصاص السيولة الزائدة لاحتواء التضخم.
وبحسب البنك المركزي، ارتفعت السيولة المحلية إلى نحو 12.566 تريليون جنيه بنهاية مارس/آذار الماضي، مقارنة بنحو 12.218 تريليون جنيه بنهاية فبراير/شباط الماضي.
يُعرّف البنك المركزي السيولة المحلية بـ M2. ويتكون هذا من المعروض النقدي (M1) المتداول خارج النظام المصرفي، أي مع الودائع الجارية العامة وغير الحكومية بالعملة المحلية في البنوك المصرية، مطروحاً منها أرصدة الشيكات المشتراة والتحويلات.
ويعتبر امتصاص السيولة أحد أهم أهداف البنك المركزي. ويهدف ذلك إلى الحد من التضخم والحفاظ على استقرار أسعار السلع الأساسية من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
ولاحتواء التضخم يلجأ البنك المركزي إلى تقييد السيولة باستخدام الأدوات المتاحة، مثل الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة على الجنيه المصري لتشجيع الادخار بدلا من الاستهلاك.
ويعمل البنك المركزي أيضًا على امتصاص السيولة الفائضة من البنوك من خلال تقديم ودائع أسبوعية عبر آلية السوق المفتوحة. والهدف هو منع البنوك من زيادة استثماراتها في القروض الاستهلاكية للأفراد مقابل الحصول على عوائد أعلى دون المخاطر المرتبطة بالودائع.
ارتفع معدل التضخم في المدن المصرية إلى 13.6% في مارس/آذار، مقارنة بـ12.8% في فبراير/شباط، بعد انخفاضه في يناير/كانون الثاني بسبب سنة أساس بلغت 24%.
ويهدف البنك المركزي إلى انخفاض معدل التضخم المتوسط إلى 7%، مع زيادة أو نقصان بنسبة 2% في الربع الرابع من عام 2026.
أعرب البنك المركزي في تقريره عن قلقه إزاء احتمال ارتفاع الضغوط التضخمية نتيجة الإجراءات المتخذة للسيطرة على ميزانية الدولة، أي ترشيد دعم البنزين والديزل، والتأثير السلبي لحرب الرسوم الجمركية الأميركية.
وتأتي هذه المخاوف رغم تأكيد البنك المركزي أن توقعات التضخم سوف تنخفض إلى مستويات أدنى في عام 2025.