منظمات الأعمال: إطلاق منصة التراخيص الموحدة قبلة الحياة للمستثمرين

منذ 11 ساعات
منظمات الأعمال: إطلاق منصة التراخيص الموحدة قبلة الحياة للمستثمرين

• المستثمرون: بداية حقيقية لإزالة البيروقراطية والأعباء الإدارية وزيادة معدلات الإنتاج والتصدير. • الصناعة والاستثمار بحاجة دائماً إلى التسهيلات والحوافز فيما يتعلق بالإجراءات والرسوم والجهات المختصة.

أكد عدد من رجال الأعمال والمستثمرين، أن إطلاق منصة التراخيص الموحدة، التي توفر للمستثمرين 389 ترخيصاً وخدمات إلكترونية، يمثل بداية تعافي الاقتصاد المصري.

قال حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن الحكومة المصرية حددت أهدافا طموحة للسنوات المقبلة. وشملت هذه الأهداف جذب 60 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة قيمة الصادرات إلى 145 مليار دولار، والسعي إلى تحقيق مساهمة القطاع الخاص بنسبة 65% في إجمالي الاستثمار بحلول عام 2030.

لقد نجحت مصر في الآونة الأخيرة في تنفيذ إصلاحات اقتصادية هيكلية ساهمت في تعزيز بيئة الاستثمار. وفي عام 2024، من المتوقع أن تسجل مصر استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 46.6 مليار دولار، وهو ما يعكس ثقة المجتمع الدولي المتزايدة في الاقتصاد المصري.

وقال صبحي نصر عضو اتحاد المستثمرين إن إطلاق منصة التراخيص الموحدة كان بمثابة حلم تحقق وبداية حقيقية للقضاء على البيروقراطية والأعباء الإدارية.

وأضاف نصر أن ذلك سيساعد على جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية الجديدة إلى السوق، مما يزيد من معدلات الإنتاج والتصدير بشكل كبير، مما سيعزز النمو الاقتصادي ويخفض البطالة والتضخم.

ورحب محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية، بإطلاق الحكومة منصة موحدة للتراخيص، والتي تهدف إلى المساعدة في تسريع إنشاء وترخيص المنشآت الجديدة. وسوف يؤدي هذا إلى زيادة معدلات الإنتاج في السوق وبالتالي زيادة الصادرات.

وأشاد المرشدي بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لإنعاش مناخ الاستثمار، داعياً المستثمرين والشركات الأجنبية إلى دخول السوق المصرية التي أصبحت من أكثر الأسواق الواعدة.

جاء ذلك بعدما أعلن وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، عن إطلاق منصة التراخيص الموحدة الشهر المقبل، والتي ستوفر للمستثمرين 389 ترخيصاً وخدمات إلكترونية.

وأضاف الخطيب أن الدولة تستهدف مضاعفة ناتجها المحلي الإجمالي خلال السنوات المقبلة، وتعمل حالياً على تنفيذ المزيد من الإصلاحات في سياساتها الضريبية والنقدية والتجارية والإجرائية لتسهيل الاستثمار وتعزيز التجارة الخارجية المصرية.

وتتضمن الإصلاحات أيضاً إصلاح السياسة الضريبية بهدف تخفيف الأعباء والرسوم على المستثمرين وتقليص عدد الجهات الحكومية التي تتعامل معهم. وتشمل الإصلاحات أيضًا تقليص وقت التخليص الجمركي من 14 يومًا إلى يومين فقط. وتعمل الوزارة أيضاً على تفعيل دور تسهيل التجارة لحماية الصناعة الوطنية.

عن كثب. قال ماجد المنزلاوي، الأمين العام لجمعية رجال الأعمال المصرية والرئيس السابق للجنة الصناعة، إن الاستثمار والصناعة والصادرات تشكل المثلث الذهبي للاقتصاد.

وأضاف أن وجود منصة موحدة للتراخيص سيساعد في تسريع عملية الإنتاج وحل العديد من المشاكل التي يواجهها رجال الأعمال، مما ينعكس إيجاباً على مناخ الاستثمار ومعدلات النمو وبالتالي فرص عمل جديدة.

وقال المنزلاوي إن الفترة الماضية شهدت قرارات إصلاحية مهمة، ومن المؤمل أن تستمر بنفس الوتيرة حتى تصبح السوق المصرية الأكثر جذباً لرأس المال الأجنبي.

قال علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين إن استجابة الحكومة لمطالب جمعيات الأعمال ستؤدي إلى تسريع النمو وزيادة معدلات الإنتاج، ما يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد.

وأضاف عيسى أن استمرار الحكومة في إقرار حوافز إضافية سيساعد في خفض الرسوم الجمركية على الواردات، وبالتالي تحسين المؤشرات الاقتصادية وخفض معدلات التضخم والبطالة.

وأكد عيسى أن التنسيق المستمر بين الحكومة ومنظمات الأعمال ضروري لحل كافة المشاكل التي تواجه المشاركين في السوق. وأضاف عيسى أن إزالة هذه المعوقات من شأنه أن يساعد على خفض تكاليف التصنيع، ومن ثم زيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق الخارجية.

قال محمد البهي عضو جمعية الصناعات المصرية، إن الإجراءات الاستثنائية والسريعة سيكون لها مفعول سحري في زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة.

وأضاف البهي أن الصناعة والاستثمار تحتاج دائما إلى تسهيلات وحوافز خاصة فيما يتعلق بالإجراءات والرسوم والجهات المختصة.

وأشاد البهي بكل الجهود التي تبذلها الدولة لدعم القطاع الخاص والمصنعين. وأكد الباهي أن ما يحدث حالياً هو ثورة حقيقية لإنعاش مناخ الاستثمار والقضاء على البيروقراطية والروتين.

جدير بالذكر أن الحكومة المصرية تستهدف خلال الفترة المقبلة تحسين القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، ودعم القطاعات ذات الأولوية في زيادة مساهمتها في الصادرات، وتنفيذ استراتيجيات واضحة لتحفيز الإنتاج المحلي للصادرات، والسعي لتحقيق نمو مستدام للصادرات يزيد من مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، ومن ثم تعزيز الاقتصاد المصري عالميا.

بالإضافة إلى سحب الاستثمارات من النشاط الاقتصادي من خلال وثيقة سياسة ملكية الدولة وتحقيق معدل تصدير بقيمة 145 مليار دولار بحلول عام 2030، ناهيك عن زيادة قيمة الصادرات من 10 إلى 20 أو 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتولي مصر أهمية كبيرة لأهمية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي تجمع سوقاً يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة وناتج محلي إجمالي يزيد على 3.1 تريليون دولار، ما يجعلها أكبر منطقة تجارة حرة في العالم. ومع ذلك، فإن التجارة البينية الأفريقية لا تمثل سوى 15% من إجمالي التجارة الأفريقية، مما يشير إلى إمكانات نمو كبيرة، ناهيك عن جذب المزيد من رأس المال العربي الجديد، وخاصة من المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة.


شارك