قطر تدين بشدة الهجوم على سفينة مساعدات تابعة لأسطول الحرية لكسر حصار غزة

أدانت دولة قطر بشدة الهجوم على سفينة المساعدات الإنسانية التابعة لتحالف أسطول الحرية التي كانت تعمل في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة. كما أدان اعتداءات الزوارق الحربية الإسرائيلية على مراكب الصيادين غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.
ووصفت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها اليوم الهجوم على السفينة بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد لحرية الملاحة والأمن البحري. وطالبت اللجنة أيضًا بإجراء تحقيق عاجل في الهجوم وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.
وأشارت الوزارة إلى أن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة والهجمات المستهدفة لقوارب الصيد من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. ويعاني قطاع غزة بالفعل من نقص حاد في الغذاء بسبب إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي المعابر الحدودية لمدة شهرين.
وجددت الوزارة مناشدة دولة قطر للمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق قطاع غزة.
وتعرضت سفينة المساعدات، وهي جزء من تحالف أسطول الحرية الذي تأسس في إطار حملات ومبادرات دولية من مختلف أنحاء العالم لوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، لهجوم بطائرات بدون طيار أثناء توجهها إلى البحر.
قالت منظمة أسطول الحرية، وهي منظمة دولية غير حكومية تهدف إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، لشبكة CNN إن ناشطين كانوا على متن سفينتهم التي كانت تحاول توصيل الغذاء والإمدادات إلى سكان قطاع غزة، عندما وقع الهجوم بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي يوم الخميس.
وأعلنت الحكومة المالطية أن السفينة كانت تقل 12 من أفراد الطاقم وأربعة مدنيين، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
منذ شهرين، تمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي وصول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مما أدى إلى دخول القطاع في ما قد يكون أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب التي استمرت قرابة 19 شهراً في قطاع غزة.