داخلية غزة: فئة خارجة عن القانون تستغل الإبادة الإسرائيلية لتهديد الأمن

قالت وزارة الداخلية في غزة، الجمعة، إن مجموعة خارجة عن القانون استغلت هجمات إسرائيل على الأجهزة الأمنية لتنفيذ هجمات. وشملت هذه الجرائم الاعتداء على المواطنين وسرقة المحلات التجارية والممتلكات العامة والخاصة.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة حماس في بيان لها إن أحد عناصرها الأمنيين تعرض لهجوم مباشر عدة مرات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء ملاحقته للمجموعة المحظورة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، ما أدى إلى استشهاد ضابط وطفل، بحسب وكالة الأناضول.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الهجمات المستهدفة تعكس حجم المؤامرة على أبناء قطاع غزة، وتكشف عن حجم التعاون السري لمجموعة من العملاء الذين يفتقرون للوطنية والولاء.
وأضافت أنها لن تسمح لعملاء الاحتلال بتهديد أمن المواطنين وممتلكاتهم.
وتعهدت وزارة الداخلية في قطاع غزة “بالتعامل بحزم مع كل من يحاول المساس بالأمن”.
وأوضحت أن هذه الإجراءات تأتي في ظل جحيم حرب الإبادة الإسرائيلية التي بلغت ذروتها باستخدام المجاعة وفرض الحصار الشامل ومنع استيراد الغذاء والدواء لأكثر من 60 يوما.
وأكدت أن “المجموعة الخارجة عن القانون من عملاء الاحتلال والمخربين” التي وصفتها تستغل هذا الوضع الاستثنائي لتهديد حياة السكان ونشر الفوضى والرعب في بعض المناطق والأحياء.
وقالت الوزارة إنها باشرت إجراءات ميدانية لملاحقة ومعاقبة هؤلاء العملاء والمرتدين ووقف محاولاتهم الواضحة لخلق الفوضى وإرهاب السكان المدنيين.
وفي الأيام الأخيرة، تعرضت العديد من المحلات التجارية التي تعاني من نقص الإمدادات، فضلاً عن الممتلكات العامة والخاصة، لعمليات سطو مسلح.
وأدى ذلك إلى حالة من الذعر بين الفلسطينيين الذين يعانون من سياسة الجوع المستمرة وحرب الإبادة.
في بداية شهر مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والذي كان ساري المفعول منذ 19 يناير/كانون الثاني. لكن إسرائيل خرقت الاتفاق واستأنفت عمليات الإبادة الجماعية في الثامن عشر من ذلك الشهر.
منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة أمام دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والبضائع. وبحسب التقارير الحكومية والحقوقية والدولية فإن ذلك أدى إلى تدهور كبير في الوضع الإنساني للفلسطينيين.
وبحسب بيانات البنك الدولي، فإن الفلسطينيين في قطاع غزة يعتمدون كلياً على مثل هذه المساعدات بعد أن أفقرتهم الإبادة الجماعية التي استمرت 19 شهراً.