الأمم المتحدة: مقتل ما لا يقل عن 542 مدنيا في شمال دارفور خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن 542 مدنيا على الأقل قتلوا في منطقة شمال دارفور بالسودان خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. لكنهم حذروا من أن عدد القتلى الحقيقي قد يكون “أعلى من ذلك بكثير”.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان، بحسب وكالة فرانس برس، في إشارة إلى الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، إن “الرعب الذي يتكشف في السودان لا يعرف حدودا”.
وأشار إلى الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع قبل ثلاثة أيام على مدينة الفاشر المحاصرة ومعسكر أبو شوك، والذي أسفر عن مقتل 40 مدنياً على الأقل. ويرتفع بذلك “عدد القتلى المدنيين المؤكدين في شمال دارفور إلى 542 على الأقل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية وحدها”.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، عن قلقه إزاء الوضع الكارثي المتزايد في ولاية شمال دارفور السودانية، حيث تستمر الهجمات المميتة على العاصمة الفاشر.
وتأتي هذه الهجمات بعد أسبوعين فقط من هجوم على مخيمي زمزم وأبو شوك للاجئين، اللذين كانا يعانيان من المجاعة. ووردت أنباء عن مقتل مئات المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني.
وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، أعرب الأمين العام عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن تعرض النازحين للمضايقة والترهيب والاحتجاز التعسفي عند نقاط التفتيش. وتشير التقديرات إلى أن نحو 400 ألف شخص اضطروا إلى الفرار من مخيم زمزم في بداية هذا الشهر وحده.
وقال الأمين العام إنه على الرغم من انعدام الأمن المستمر والقيود الشديدة على التمويل، فإن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يبذلون كل جهد ممكن لزيادة المساعدات الطارئة بسرعة في منطقة طويلة في شمال دارفور، حيث تعيش غالبية النازحين من زمزم.
وأكد الأمين العام أن الحاجة هائلة. وتفيد التقارير بأن أشخاصاً يائسين – وخاصة النساء والأطفال – يعبرون الحدود إلى تشاد بحثاً عن الأمان والمساعدة.