وزيرا البترول والبيئة يناقشان سبل خفض الانبعاثات الكربونية في مصر

منذ 9 ساعات
وزيرا البترول والبيئة يناقشان سبل خفض الانبعاثات الكربونية في مصر

عن كثب. عقد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مشتركا بمقر وزارة البترول والثروة المعدنية. عرض ومناقشة الدراسة الخاصة باحتجاز الكربون وتخزينه في مصر.

حضر اللقاء الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والجيولوجي علاء البطل وكيل أول وزارة البترول ورئيس قطاع السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ، والدكتور عمرو أسامة مستشار وزير البيئة لشئون تغير المناخ، والمهندس. جزء. محمد عبد المنعم مدير عام كفاءة الطاقة والمناخ بوزارة البترول والمهندس. سارة نجيب، مدير عام إدارة كفاءة الطاقة والمناخ بوزارة البترول، إنجلترا. أيمن رفاعي، مدير عام آلية التنمية النظيفة بوزارة البيئة، والدكتور أحمد عبد ربه، مدير مشروع تحويل النظم المالية المناخية في مصر.

وأكد الوزيران أن هذا اللقاء يأتي في إطار التعاون المثمر والمتكامل المستمر بين الوزارتين في مجموعة من القضايا البيئية، وخاصة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. تنفيذاً لاختصاصات المجلس الوطني للتغيرات المناخية، سيتم إعداد دراسة شاملة حول احتجاز الكربون وتخزينه تمهيداً لإعداد وتنفيذ خارطة طريق وطنية في هذا المجال.

أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية العمل على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال استخدام تكنولوجيا احتجاز وتخزين الكربون (CCS)، وذلك في إطار التعاون والتكامل مع وزارة البيئة. وهذا يعكس روح معالجة هذه القضية المهمة معًا كفريق واحد.

وأضاف أن خفض الانبعاثات أصبح ضرورة ملحة لدعم القدرة التنافسية للمنتجات الصناعية المصرية في الأسواق الخارجية، وخاصة في الأسواق الأوروبية، حيث أصبح تطبيق آلية تعديل الحدود الكربونية (CBAM) في الأسواق الأوروبية وشيكاً، والالتزام بمتطلباتها أمر مهم.

وخلال المناقشات، أكد المهندس كريم بدوي على أهمية تطوير رؤية فنية واقتصادية شاملة لنظام احتجاز وتخزين الكربون، مما سيساعد في دفع وتسريع جهود التنفيذ بما يتماشى مع هذه الرؤية.

من جانبها، أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن مشروعات احتجاز وتخزين الكربون تتوافق مع أهداف مصر في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة ومواجهة آثار تغير المناخ. وهي تشكل أيضًا جزءًا من نماذج المشاريع المذكورة في خطة المساهمات المحددة وطنياً والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.

وأوضح وزير البيئة أنه من الضروري إجراء الدراسات اللازمة لتحديد التأثيرات البيئية للمشروع والتأكد من عدم حدوث أي تأثيرات بيئية محتملة. وأوضحت أن الدراسة التي أعدها مشروع تحول تمويل المناخ في مصر التابع لوزارة البيئة المصرية، لا تهدف فقط إلى تقييم الوضع الحالي للسوق وتحديد الحاجة إلى احتجاز الكربون وتخزينه، بل تهدف أيضاً إلى توفير بيانات حول التأثيرات البيئية المحتملة للمشروع بناءً على نماذج تطبيقية في دول أخرى واقتراح نموذج أعمال مناسب يمكن تطبيقه في هذا المجال في مصر.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أنه يتم حالياً دراسة الربط الفني للمشروع مع انبعاثات الكربون وآليات السوق وأرصدة الكربون، باعتباره أحد مشاريع المناخ المقترحة في مؤتمر المناخ COP28 الأخير. وسلطت الضوء أيضًا على الفوائد التي سيجلبها هذا لخطة المساهمة الوطنية، وخاصة من خلال تنفيذ آلية تعديل حدود الكربون (CBAM) في الأسواق الأوروبية. وأكدت أيضًا على أهمية إجراء حملات توعية للمشروع لضمان مشاركة المجتمع.

وخلال اللقاء، اطلع الوزيران على عرض تقديمي حول الجوانب الرئيسية للدراسة الخاصة باحتجاز وتخزين الكربون في مصر، والتي تم إعدادها في إطار مشروع تحويل النظم المالية الصديقة للمناخ في مصر. قدمت المحاضرة الدكتورة رحاب المغربي أستاذ بكلية هندسة البترول والتعدين بجامعة السويس.

واستعرضت الدراسة الخاصة بمشروع احتجاز وتخزين الكربون والتي تم إعدادها في إطار مشروع تحويل نظام تمويل المناخ التابع لوزارة البيئة المصرية. وبهدف تحديد المخاطر البيئية المحتملة لتنفيذ المشروع وتحديد الإجراءات الأكثر ملاءمة، تضمنت الدراسة عرض آلية تخزين الكربون ومشاريع مماثلة على مستوى العالم ودراسات لهذه الآلية في مصر.


شارك