جوتيريش: إدخال المساعدات إلى غزة غير قابل للتفاوض

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، أن المساعدات المقدمة للفلسطينيين في قطاع غزة هي قضية “غير قابلة للتفاوض”.
وقال في منشور على منصة X: “منذ ما يقرب من شهرين، منعت إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية والسلع التجارية إلى غزة، مما أدى إلى حرمان أكثر من مليوني شخص من المساعدات المنقذة للحياة”.
يعتمد قطاع غزة، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تماما منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية في الثاني من مارس/آذار. وقد أدى هذا إلى تدهور كبير في الوضع الإنساني للفلسطينيين، وفقا لتقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن “المساعدات غير قابلة للتفاوض”، مضيفا: “يجب على إسرائيل حماية السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والموافقة على برامج المساعدة وتسهيلها”.
تستمر جلسات الاستماع العامة في لاهاي لليوم الثالث على التوالي للحصول على رأي استشاري بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في اليوم الأول من أمس، بدأت محكمة العدل الدولية أسبوعاً من الجلسات حول الالتزامات الإنسانية التي تقع على عاتق إسرائيل تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من خمسين يوماً من فرض إسرائيل حصاراً شاملاً على إمدادات المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
هذا الأسبوع، تقدم 38 دولة حججها، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، فضلاً عن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.
وبحسب جدول أعمال المحكمة، ستُعقد جلسات الاستماع (الإجراءات الشفوية) في الفترة من 28 أبريل/نيسان إلى 2 مايو/أيار 2025. وقد أعربت 44 دولة و4 منظمات دولية عن نيتها المشاركة في الإجراءات أمام المحكمة.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لقرار قدمته النرويج للجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وتدعو محكمة العدل الدولية إلى إصدار رأي استشاري يحدد التزامات إسرائيل بتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشكل عاجل وضمان عدم عرقلة ذلك.