وزير السياحة: يجري حاليا ترسية مشروع تطوير منطقة الأهرامات لإحدى شركات القطاع الخاص

قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إن من أهم مبادرات الحكومة الحالية تطوير منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، حيث تشهد المنطقة اهتماما متزايدا من قبل مستثمري الفنادق.
وفي مقابلة حصرية مع قناة CNBC عربية على هامش اليوم الثاني من معرض سوق السفر العربي بدبي، أضاف: “وجّهت القيادة السياسية بإعداد دراسة شاملة لتخطيط المنطقة بما يتناسب مع قيمتها الأثرية الفريدة. وتشمل الدراسة تحديد مواقع الاستثمار، وأنواع الأنشطة السياحية المناسبة، وآليات البناء التي تحافظ على الطابع التاريخي للمنطقة”.
وأوضح أن “المشروع يتم ترسية إنشائه حالياً على شركة خاصة كبيرة، وسيتم الإعلان لاحقاً عن تفاصيل الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال”.
وأعلن الوزير أن “المتحف المصري الكبير يستقبل نحو 5 آلاف زائر يوميا من المصريين والسائحين الأجانب، على الرغم من أن المتحف لا يزال مفتوحا بشكل جزئي، وهناك 12 قاعة عرض مفتوحة الآن”.
ومن المقرر أن يتم الافتتاح الرسمي للمتحف في الثالث من يوليو المقبل، ويمثل حدثا مهما للسياحة والثقافة. بفضل تصميمه الفريد وتجربة العرض التي لا مثيل لها، من المتوقع أن يستقبل أعدادًا كبيرة من الزوار.
وفي سياق متصل أشار إلى أن رؤية الدولة هي أن تصبح مصر الوجهة السياحية الأكثر تنوعاً في العالم. وسيتم بذل الجهود لتطوير المنتجات السياحية الحالية بشكل أكبر واستحداث بعض المنتجات الجديدة.
وأشار فتحي إلى أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة تؤهلها لاحتلال المركز الأول عالميا من حيث التنوع السياحي، بينما تحتل حاليا المركز الرابع فقط.
وأشار إلى الحملات الإعلانية التي تقوم بها فرق متخصصة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي ساهمت في تسهيل وتسريع هذه الجهود.
وأوضح: “خلال شهر رمضان المبارك، حظيت حملات الترويج السياحي في مصر باهتمام واسع. وفي دول الخليج، تجاوزت مشاهداتها 16 مليون مشاهدة خلال 15 يومًا فقط، مستهدفةً شرائح سكانية محددة. وتتخذ الوزارة شعار “تنوع غير مسبوق” شعارًا رئيسيًا لحملاتها الترويجية للترويج للسياحة في مصر”.
وأشار إلى أن السياحة في مصر نمت بنسبة 25% خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث وصل عدد السائحين إلى 3.9 مليون سائح. ورغم هذا الأداء القوي، أشار الوزير إلى أن معدلات النمو قد لا تحافظ على نفس الوتيرة خلال الفترات المقبلة، وذلك وفقاً للظروف المحلية والدولية.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية للفنادق، أشار فتحي إلى أن مصر لديها حاليًا نحو 230 ألف غرفة فندقية، وأن الحكومة تهدف إلى مضاعفة هذا العدد بحلول عام 2031. ورأى أن هذا الهدف يتطلب جهدًا كبيرًا وتنسيقًا بين الدولة والقطاع الخاص، حيث إن الدولة نفسها لا تبني الفنادق، بل تركز سياستها الحالية على تشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي على المشاركة بفعالية في صناعة السياحة. ويعد القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي في هذه المرحلة. ولذلك يتم بذل الجهود لتهيئة البيئة الاستثمارية وتوفير التسهيلات اللازمة لتسريع بناء الغرف الفندقية وجذب الاستثمارات في هذا القطاع.
وفيما يتعلق بمؤشرات أداء السياحة، أعلن وزير السياحة المصري أن عدد الليالي السياحية المبيتة في مصر سيصل إلى نحو 165 مليون ليلة بحلول عام 2024، وأن البلاد استقبلت نحو 15.8 مليون سائح في العام نفسه.
وأضاف أن مصر تستهدف تحقيق نمو في أعداد الزائرين يتراوح بين 6 و8% بحلول عام 2025، لكنه أكد أن هذه الأرقام قابلة للتعديل مستقبلا بناء على التطورات والأحداث الإقليمية والدولية.