هيئة الدواء: انتهاء فعاليات مؤتمر دستور الأدوية الأمريكي في نسخته الثالثة

أعلنت هيئة الدواء المصرية عن ختام المؤتمر الثالث لدستور الأدوية الأمريكي، والذي أقيم بالقاهرة تحت عنوان “الشوائب في المستحضرات الصيدلانية والمكونات الصيدلانية الفعالة”. وحضر المؤتمر الدكتور تامر الحسيني نائب رئيس جمعية الدواء المصرية، ومجموعة من الخبراء الدوليين وممثلي الجهات التنظيمية وشركاء صناعة الدواء من مختلف أنحاء العالم.
وألقى الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية الكلمة الافتتاحية للمؤتمر. ورحب بالمشاركين وأكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الوكالة ودستور الأدوية الأمريكي في دعم الجهود الرامية إلى تطوير الأنظمة التنظيمية وضمان سلامة وجودة الأدوية. وأوضح أن هذا التعاون يمثل نموذجا رائدا للتكامل التنظيمي الدولي لتعزيز الصحة العامة.
وأشار الغمراوي إلى أن انعقاد هذا المؤتمر بالقاهرة يعكس الثقة المتزايدة في الدور التنظيمي لمصر على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكداً أن حصول الوكالة على اعتماد منظمة الصحة العالمية للقاحات والأدوية يعد إنجازاً كبيراً يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة الدواء والتنظيم. وأكد أهمية هذا المؤتمر في دعم القدرات التنظيمية وبناء أنظمة إشرافية قوية تضمن حصول كل مريض على أدوية آمنة وفعالة، وشكر شركاء الوكالة في دستور الأدوية الأمريكي على جهودهم المتواصلة.
وفيما يتعلق بدستور الأدوية المصري، أكد رئيس الهيئة أن مصر خطت خطوات واثقة لتحقيق الجودة العالمية لنظامها الرقابي. ولتحقيق هذه الغاية، تم نشر النسخة الخامسة الأكثر شمولاً من دستور الأدوية المصري. وهذه خطوة كبيرة نحو توحيد المعايير الدوائية العالمية. الارتقاء بمصر إلى مصاف الدول المرجعية الرائدة في العالم. يعد دستور الأدوية المصري جسرًا مهمًا نحو التميز والتواصل العالمي. وستغطي الطبعة الخامسة من المجلة كافة المستحضرات الصيدلانية المتداولة في السوق المصري. يحاكي هذا التحديث نطاق الدساتير الدولية الرائدة ولا يعمل فقط على تحسين الرعاية الصحية المحلية. وبدلاً من ذلك، يتم دمج مصر في الحوار الدوائي العالمي ودعم التجارة الدولية والابتكار.
وأضاف أن الدستور يمثل أيضًا قفزة هائلة في التحول الرقمي على أرض الواقع. المحتوى المستهدف متاح بالفعل على المنصات الرقمية لدستور الأدوية المصري؛ بدأ الجدول الزمني في يونيو 2024. ويعمل هذا التحول الرقمي أيضًا على تحسين توفر المحتوى لمحترفي الأدوية والشركات والهيئات التنظيمية، وتسهيل الامتثال التنظيمي وتعزيز التحديثات الفورية في إطار ديناميكي.
كما شارك نخبة من القيادات والخبراء من هيئة الدواء المصرية بشكل فعال في الجلسات الفنية للمؤتمر. قدمت الدكتورة رانيا الحصري، المدير العام للإدارة العامة للاستقرار، عرضًا تقديميًا حول نهج الإدارة في تقييم الشوائب في دراسات الاستقرار، مسلطة الضوء على التحديات ومسارات التأهيل المقبولة.
كما قدم الدكتور محمد بدوي رئيس قسم الشؤون الفنية للمنتجات البشرية عرضاً شاملاً حول إجراءات تقييم أنواع الشوائب المختلفة في المكونات الفعالة والمستحضرات الصيدلانية.
وتناولت الدكتورة عبير درار نائب المدير العام للإدارة العامة للمختبرات الرقابية التحديات التحليلية المرتبطة بالشوائب الدوائية وسبل التغلب عليها مما أثرى الحوار الفني خلال المؤتمر.
ويأتي ذلك في إطار جهود الهيئة المستمرة والتزامها الدائم بالتنسيق والتشاور المستمر مع مختلف الهيئات الدولية. مواكبة وتطبيق المعايير الدولية في مجال مكافحة المخدرات، وإعداد الخطط الاستراتيجية طويلة الأمد وتبادل الخبرات الفنية؛ وسيكون لذلك تأثير إيجابي على أداء النظام التنظيمي والصناعي في مصر.