رفض باكستاني لإعلان الهند تعليق العمل بمعاهدة تقاسم مياه نهر السند

رفضت باكستان بشدة إعلان الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند لعام 1960، مؤكدة أنها معاهدة دولية ملزمة ولا تتضمن أي بند يسمح بتعليقها من جانب واحد.
وذكرت إذاعة باكستان اليوم أن لجنة الأمن القومي الباكستانية، في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء شهباز شريف، أكدت أن مياه نهر السند هي مسألة أمن قومي بالنسبة لباكستان وشريان حياة لسكانها البالغ عددهم 240 مليون نسمة. أية محاولة لمنع أو تحويل تدفق المياه التي تنتمي إلى باكستان بموجب معاهدة مياه نهر السند سوف يتم الرد عليها بالقوة والتصميم.
وأعلنت اللجنة أنها قررت إغلاق معبر واغا الحدودي على الفور، وتعليق جميع عمليات العبور عبر الحدود من الهند عبر هذا الطريق، وإلغاء الإعفاء من التأشيرة للمواطنين الهنود بموجب برنامج الإعفاء من التأشيرة لرابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك)، والذي يسمح بالسفر بدون تأشيرة بين الدول الأعضاء.
وأعلنت اللجنة أيضًا عن نيتها تقليص عدد الموظفين في المفوضية العليا الهندية في إسلام آباد إلى 30 دبلوماسيًا ومسؤولًا آخر، اعتبارًا من 30 أبريل. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إغلاق المجال الجوي الباكستاني أمام جميع شركات الطيران الهندية اعتبارًا من الآن، وسيتم تعليق جميع التجارة مع الهند.
وجاء ذلك ردا على إعلان الهند خفض العلاقات الدبلوماسية مع باكستان، وتعليق معاهدة مياه نهر السند لعام 1960، وإغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين. واتهمت إسلام آباد إسلام آباد بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع قبل يومين في منطقة باهالجام في الشطر الهندي من كشمير وأسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل.
وقررت اللجنة إغلاق المجال الجوي الباكستاني على الفور أمام جميع شركات الطيران الهندية أو التي تديرها الهند.
كما تقرر تعليق جميع المعاملات التجارية مع الهند، بما في ذلك تلك من وإلى دول ثالثة عبر باكستان، اعتبارا من الآن.
وأكدت لجنة الأمن القومي أن باكستان وقواتها المسلحة تظل قادرة تمامًا وجاهزة للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ضد أي شائبة.