شركات التطوير العقارى تتجاهل الضوابط المنظمة للسوق بعد 4 أعوام من إصدارها

منذ 24 أيام
شركات التطوير العقارى تتجاهل الضوابط المنظمة للسوق بعد 4 أعوام من إصدارها

أمين مسعود: سوق العقارات في مصر غير منظم ويحتاج إلى هيئة تنظيمية وإشرافية. • أنظمة الدفع طويلة الأجل تسبب إزعاجًا للمشترين وتؤدي إلى المطالبة بتغييرات في العقد. • يشهد السوق نموًا كبيرًا ودخول العديد من الشركات التي لا تمتلك أي معرفة أو خبرة مسبقة بالإضافة إلى المطورين المشكوك فيهم.

يواجه سوق العقارات تحديات كبيرة بسبب النمو غير المسبوق للمشاريع العقارية وحجم المبيعات الهائل. يضاف إلى ذلك عدم وجود منظمة أو هيئة شاملة تنظم العلاقة بين المطورين والعملاء وتحمي أموال المشترين.

وبحسب مراقبي السوق، فإن خطط الدفع طويلة الأجل التي تقدمها شركات تطوير العقارات، والتي تمتد لأكثر من 15 عاماً، أثارت غضب العملاء. وفي ضوء المشاكل المتعلقة بتأخير التسليم، طلبوا من الشركات تكييف عقودها مع جداول الدفع الأطول.

وفي أغسطس/آب 2021، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة الانتهاء من 30% على الأقل من مشاريع الإسكان قبل طرحها على المواطنين. وهذا جزء من التزام الحكومة بحماية عملاء المشترين.

وعلى هذه الخلفية، صدر قرار مجلس الوزراء في يونيو/حزيران 2022 يلزم الجهات المختصة بإدراج “ضوابط بيع وحدات مشاريع التطوير العقاري لضمان حقوق المشترين” في وثائق مناقصة مشاريع التطوير العقاري، وإدراجها في ملاحق العقود المبرمة مع المطورين العقاريين.

وتلزم قرارات مجلس الوزراء شركات العقارات بفتح حساب بنكي منفصل للمشروع/المرحلة تودع فيه وتدفع جميع الإيرادات والنفقات المتعلقة بالمشروع/المرحلة، سواء بالشيكات أو نقداً، باستثناء نفقات الخدمات والمرافق الأساسية خارج المرحلة، وذلك للمشاريع ذات المساحة القصوى.

وأكد مشاركون في السوق أن شركات العقارات والجهات الحكومية لم تلتزم بهذه اللوائح وأن عمليات البيع والعقود لا تزال تتم وفق الخطة دون أي تنفيذ أو فتح حساب بنكي للمشروع.

وفي إطار قانون جمعية المطورين العقاريين المصرية، كانت هناك محاولات عديدة لإيجاد التوازن بين الأطراف الفاعلة في سوق العقارات وحماية حقوق العملاء.

قال أمين مسعود، عضو مجلس النواب وأمين لجنة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لـ«الشروق» إن سوق العقارات المصري يعاني من عدم وجود مؤسسة أو قانون ينظم العلاقة بين المطورين والعملاء بما يحمي حقوق جميع الأطراف، خاصة في ترسية العقود.

وقال مسعود في تصريح لـ”الشروق” إن سوق العقارات يشهد نمواً كبيراً. تدخل العديد من الشركات إلى السوق دون خبرة أو تخصص سابق، كما يكتسب مطورو العقارات المشكوك فيهم أيضًا مكانة مرموقة. إن الممارسات غير المهنية الناتجة عن ذلك من شأنها أن تضر بمطوري العقارات ذوي السمعة الطيبة.

وأكد مسعود أنه لا توجد في مصر أي جهة تنظم أو تراقب سوق العقارات. وأكد أيضاً أنه لا توجد حالياً أي قوانين أو لوائح جديدة على جدول الأعمال، لكنه يتوقع إقرارها في القريب العاجل نظراً للاحتياجات الملحة للسوق.

ويتوقع سوق العقارات دخول نحو 12.443 شركة تطوير جديدة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يعكس النمو غير المسبوق للاستثمار العقاري بكافة أنشطته المختلفة خلال السنوات الأخيرة.

وفقاً للمهندس. وقال محمد المنشاوي نائب مدير غرفة التطوير العقاري ورئيس مجلس إدارة شركة مصر الجديدة للإسكان، إن نحو 12.443 شركة عقارية في طور الانضمام لغرفة التطوير العقاري التابعة لاتحاد الصناعات المصرية. ومع ذلك، هناك 1700 عضو دائم. ويعكس هذا النمو الكبير في الاستثمارات العقارية.

وتشمل الشركات المتوقع انضمامها للغرفة 7409 شركة عقارية في مرحلة التأسيس والتفتيش لدى الهيئة العامة للاستثمار، ونحو 5409 شركات في طور استكمال وثائق عضويتها.

وقال المنشاوي في تصريح لـ«الشروق» إن الغرفة تضم 1700 شركة كأعضاء دائمين، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 14158 شركة بعد استكمال إجراءات العضوية.

وبحسب تقرير صادر عن شركة ذا بورد للاستشارات، من المتوقع أن يصل سوق العقارات المصري إلى حجم تعاقدات غير مسبوق يصل إلى 1.4 تريليون جنيه مصري في عام 2024، والذي تحققه 21 شركة تطوير عقاري.

وأشار التقرير إلى ارتفاع المبيعات إلى 1.4 تريليون جنيه العام الماضي، مقارنة بـ 701 مليار جنيه في 2023.


شارك