الذهب يقفز 150 جنيها بأسواق الصاغة خلال يومين.. وتوقعات باستمرار الاتجاه التصاعدي

ارتفعت أسعار الذهب بنحو 150 جنيها مصريا في أسواق الصاغة المحلية على مدار يومين، وسجل عيار 21، وهو الأكثر مبيعا في مصر، 4710 جنيهات، مقارنة بـ4560 جنيها في نهاية تعاملات الخميس، بحسب موقع “آي ساجا” لتجارة الذهب والمجوهرات.
وبحسب الموقع الإلكتروني، ارتفع سعر الذهب عيار 24 إلى 5382 جنيها للجرام، فيما ارتفع سعر الذهب عيار 18 إلى 4037 جنيها للجرام. وارتفع سعر الجنيه الذهب 1200 جنيه مصري ليصل إلى 37,680 جنيها، مقارنة بـ36,480 جنيها في نهاية تعاملات الخميس.
توقع إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن النفيسة باتحاد الصناعات المصرية، أن يواصل سعر الذهب اتجاهه الصعودي في ظل التصعيد المستمر بين القوتين الاقتصاديتين العالميتين. وأضاف أن أسعار الذهب في السوق المصري شهدت ارتفاعات غير مسبوقة منذ بداية عام 2025، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق. ارتفع سعر جرام الذهب في مصر بنحو 860 جنيها مصريا منذ بداية يناير/كانون الثاني الجاري، مسجلا زيادة في القيمة بنحو 23% خلال هذه الفترة.
وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار الذهب فوق 3200 دولار للأوقية في تعاملات الجمعة، بدعم من ضعف الدولار والمخاوف بشأن الركود الاقتصادي وسط تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقد أدى ذلك إلى زيادة اهتمام المستثمرين بالذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنحو 2% إلى 3235.89 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا عند 3245.28 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وحققت أسعار الذهب الفورية مكاسب أسبوعية بأكثر من 6 بالمئة، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة أيضا 2.1 بالمئة إلى 3244.6 دولار للأوقية عند التسوية، حسبما ذكرت رويترز.
وقال نيتيش شاه، استراتيجي السلع الأساسية في ويزدوم تري: “الذهب هو بلا شك الأصول الآمنة المفضلة في عالم انقلب رأسا على عقب بسبب الحرب التجارية التي يشنها (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب”. “لقد ضعف الدولار الأمريكي، وانخفضت سندات الخزانة الأمريكية بشكل حاد، وتآكلت الثقة في الولايات المتحدة كشريك تجاري موثوق به.”
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قررت الصين رفع الرسوم الجمركية على الواردات من الولايات المتحدة إلى 125 بالمئة، مما أدى إلى تصعيد الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.
وانخفض الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما جعل الذهب المقوم بالدولار أرخص بالنسبة لمشتري العملات الأخرى.
وتشمل العوامل الأخرى الداعمة لسعر الذهب هذا العام الطلب من البنوك المركزية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وعدم الاستقرار الجيوسياسي، وزيادة اهتمام المستثمرين بصناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.
انخفض مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع بنسبة 0.4 بالمئة في مارس مقارنة بالشهر السابق. ولكن ذلك جاء على خلفية توقعات بأن الرسوم الجمركية على الواردات من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم في الأشهر المقبلة.
ويتوقع المتداولون حاليا أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه في يونيو/حزيران، ويتوقعون خفضها بمقدار 90 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
يستفيد الذهب عادة من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة لأنه لا يقدم أي عائد ويعتبر بمثابة تحوط تقليدي ضد عدم اليقين السياسي والاقتصادي وارتفاع التضخم.
ومن بين المعادن الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة الفورية 2.7% إلى 32.05 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.2% إلى 939.80 دولار، وارتفع البلاديوم 0.6% إلى 913.65 دولار.