إعلام عبري: عملية غزة الحالية للضغط على حماس.. وسياسة إسرائيل غامضة

وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن حماس لا تزال تسيطر على غزة بعد عام ونصف من الحرب، وأن الحركة تحافظ على آليات حكمها رغم الدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه بعد مرور قرابة شهر على العدوان المتجدد، فإن جيش الاحتلال ينتهج سياسة غامضة ولم يعد يوضح علناً ما يفعله في غزة، كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “معاً”.
وأضافت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: “يزعم الجيش أن هذه الخطوة تخدم الهدف السياسي المتمثل في الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن”.
ووصفت الصحيفة “سياسة الغموض” بأنها “مريحة للغاية على المستوى السياسي، وخاصة لمحور (بنيامين) نتنياهو (إسرائيل) كاتس”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هذا يسمح لدوائر اليمين بالاسترخاء على الأريكة والاعتقاد بأن الجيش الإسرائيلي سيكسر عنق حماس مرة أخرى، وأن بن غفير سيعود إلى الحكومة على هذا الأساس، وأن بتسلئيل سموتريتش سيتوقف عن التهديد بالاستقالة”.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن حجم القوة في غزة كان صغيرا، أي حوالي ربع حجم الفرقة المتوسط خلال التمرين أوائل العام الماضي. علاوة على ذلك، لا توجد تصادمات كبيرة في العملية الحالية، لأنها محدودة وجزئية.
• سياسة تغطية الضباط والجنود
خلال العدوان المستمر على غزة، تحرص إسرائيل على عدم إظهار وجوه جنودها وضباطها خوفاً من صدور مذكرات اعتقال دولية بحقهم بسبب أفعالهم في غزة.
قال مسؤول عسكري كبير في رفح: “إن حجم الدمار في قطاع غزة لا يوصف. إنه ليس مجرد مبنى مدمر أو طريق مدمر، بل هو أكثر من ذلك بكثير: لقد سوّى الجيش مناطق بأكملها بالأرض، فوق الأرض وتحتها”.
• تعميق توسع الاحتلال
كما استولى جيش الاحتلال على ما يقرب من 30% من أراضي قطاع غزة. وفي شمال قطاع غزة، قالت الصحيفة إن الاحتلال عزز نفوذه في المنطقة إلى عمق كيلومترين من الحدود. وتوقعت الصحيفة أن يواصل الاحتلال تقدمه جنوب الحدود خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المحيط كلما اتجه شرقا أصبح أكثر كثافة وتوسع إلى عمق يزيد عن كيلومتر واحد، وفي بعض الأماكن وصل عمقه بالفعل إلى أكثر من 1.5 كيلومتر. واحتلت منطقة العودة إلى جزء من محور نتساريم مساحة واسعة في وسط الشريط.
وفي جنوب قطاع غزة، سيطرت الفرقة 36 خلال الساعات الأخيرة على محور موراج، الذي سيربط جزئه الجنوبي الغربي بمحور فيلادلفيا. وبحسب صحيفة “معاريف”، فإن ذلك سيؤدي إلى إنشاء منطقة عازلة جنوبية واسعة للغاية.