محمود محيي الدين: 2025 عام نهاية النظام الاقتصادي الدولي الموروث منذ الحرب العالمية

وصف الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، الوضع الاقتصادي العالمي الحالي بأنه “حرب تجارية عالمية رسميًا”، وعلق على تأثير إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن سياسة تعريفة جمركية جديدة تفرض رسومًا جمركية تتراوح بين 10 و49 في المائة على الواردات من معظم دول العالم. وقال في برنامجه “الكلمة الأخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة “أون إي”، إن “كل قواعد الحرب التجارية أصبحت سارية”، مضيفا أن النظام الدولي المعترف به والمتوارث منذ الحرب العالمية الثانية اهتز منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 وآثارها المستمرة. وأضاف: “أرى أن هذا العام هو عام نهاية النظام الاقتصادي الدولي كما نعرفه”. وأضاف: “إن العالم ينتظر الآن نظاماً دولياً جديداً لم تتضح معالمه بعد، ولا من هي القوى الأكثر نفوذاً وقوة”. وأكد أن التركيز لا ينبغي أن ينصب فقط على تقلبات الأسواق المالية، التي “تسبب القلق بين المراقبين والمستثمرين”. إن التأثير الأكثر خطورة على البلدان النامية يتعلق بالاقتصاد الحقيقي، بما في ذلك التضخم والبطالة والنمو وفرص العمل والديون. وتوقع محيي الدين “تقلبات قوية للغاية” خلال الفترة المقبلة، وحذر من التأثر بـ”الدعاية وآلة الإعلام” في الحرب التجارية والاحتفال بـ”الانتصارات الكاذبة”. واستشهد بالرئيس الأمريكي ترامب كمثال، حيث احتفل بانخفاض أسعار النفط. وأكد أن انخفاض أسعار النفط لم يكن قط هدف السياسة الحالية: “هناك عتبة للتغيير، وعتبة لمفاجأة أسواق النفط بانخفاض الأسعار، التي ترتفع بعد ذلك وتتعافى. ويحاول المسؤولون عن قطاعات الطاقة والنفط والغاز الآن دراسة أسعار التكلفة”. وختم بالقول إن “الاحتفال بهذا الأمر له آثار مؤقتة قد يحتفل بها البعض، لكنني أشبهه بشخص يحتفل بإطلاق صاروخ يضيء السماء ثم يسقط فجأة على الضحايا”.