رئيس الأركان الإيراني: مستعدون للتفاوض غير المباشر وسنرد على كل تهديد

منذ 1 شهر
رئيس الأركان الإيراني: مستعدون للتفاوض غير المباشر وسنرد على كل تهديد

أعلن رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري أن المرشد الأعلى علي خامنئي أكد أن طهران لن تتفاوض بشكل مباشر مع الولايات المتحدة، لكن المفاوضات غير المباشرة مقبولة.

وقال باقري “لسنا دعاة حرب ولا ننوي إشعالها لكننا سنرد على التهديدات بكل قوتنا”، مضيفا: “ردا على رسالة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب أكدنا أننا نريد الاستقرار في المنطقة ولا نسعى لامتلاك أسلحة نووية”، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وفي هذا السياق، أكد مسؤول حكومي إيراني رفيع المستوى أن بلاده ترفض المطالب الأميركية بإجراء مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي، وإلا فإنها ستواجه القصف.

ورغم رفض إيران دعوة الرئيس الأميركي لإجراء محادثات مباشرة، قال مسؤول إيراني، طلب عدم الكشف عن هويته، لرويترز إن طهران تريد مواصلة المفاوضات غير المباشرة عبر سلطنة عمان، وهي قناة اتصال قائمة منذ فترة طويلة بين البلدين.

وأضاف المسؤول أن “المحادثات غير المباشرة توفر فرصة لتقييم جدية واشنطن بشأن الحل السياسي مع إيران”.

وأضاف أنه على الرغم من أن هذا المسار قد يكون “صعبا”، فإن مثل هذه المحادثات قد تبدأ قريبا إذا دعمتها السفارة الأميركية.

وأكد عراقجي أن إيران ملتزمة بالدبلوماسية ومستعدة لاختبار المفاوضات غير المباشرة. وبالإضافة إلى ذلك، تسعى طهران إلى “اتباع موقف مسؤول تجاه التطورات الدولية”.

وأكد وزير الخارجية الإيراني استعداد بلاده للتفاوض بشأن البرنامج النووي “على أساس منطق بناء الثقة مقابل رفع العقوبات”، قائلاً: “برنامجنا النووي سلمي وقد اتخذنا بالفعل خطوات طوعية لبناء الثقة بشأن طبيعته” في إطار الاتفاق النووي.

وفي 12 مارس/آذار الماضي، أفادت تقارير بأن الإمارات سلمت رسالة من ترامب إلى خامنئي، في حين ردت طهران على الأنباء المتعلقة بسلطنة عمان.

وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس في مارس/آذار الماضي، قال ترامب إنه أرسل رسالة إلى خامنئي قال فيها: “آمل أن تتفاوض لأن الأمر سيكون فظيعا إذا تدخلنا عسكريا”.

وفي رد فعل، أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ردا حاسما على التهديدات الأميركية والإسرائيلية بمهاجمة إيران.

وقال خلال خطبة عيد الفطر في طهران: “واشنطن والكيان الصهيوني يهددان بمهاجمة إيران، ولكنهما سيلاقيان ردا قويا”.

ونفت إيران منذ فترة طويلة أنها تريد تطوير سلاح نووي. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أن طهران تعمل “بشكل كبير” على تسريع تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المائة، وهو ما يقترب من مستوى 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة.

وتعتقد الدول الغربية أن مثل هذه المستويات العالية من تخصيب اليورانيوم ليست ضرورية للبرامج المدنية، وأن أي دولة أخرى لم تفعل ذلك من قبل دون إنتاج القنابل النووية.


شارك