تقرير المتابعة الثاني لبرنامج «نُوَفِّي» يكشف تطورات تنفيذ مشروعات محور النقل المستدام

توقيع اتفاقية تمويل مشروع خط سكة حديد “العاشر من رمضان – الروبيكي – بلبيس”.
توفير منح للمساعدة الفنية لإعداد الدراسات لتنفيذ مشروعات مترو أبو قير، ومد الخط الأول لمترو القاهرة، وتطوير خط سكة حديد شربين – دمنهور.
تناول التقرير المتابعة الثاني لبرنامج نوافي الذي أطلقته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التطورات في نوافي+، وهو محور النقل المستدام الذي يتضمن عدة مشاريع في إطار جهود الحكومة لتوسيع نظام النقل الأخضر والصديق للبيئة.
صرحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بأن برنامج “نوافى+” يندرج في إطار رؤية الدولة واستراتيجيتها لبناء شبكة متكاملة من وسائل النقل الصديقة للبيئة والمستدامة، واستكمال الجهود الوطنية لدعم العمل المناخي وتنفيذ مشاريع صديقة للبيئة في مجالات الأمن الغذائي، وتعزيز الإنتاجية الزراعية، والمرونة المناخية، وتوسيع مشاريع الطاقة المتجددة.
وأكدت المشاط أن قطاع النقل يمثل أولوية في خطة الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أن تطوير قطاع النقل سيكون له بلا شك مردود إيجابي على جهود جذب الاستثمار الأجنبي المباشر ودعم رؤية الدولة في التحول إلى مركز لوجستي للتجارة والعبور.
وبحسب التقرير، تم إطلاق برنامج “نوفي+” في نوفمبر 2022 بالتعاون بين وزارة النقل والبنك الأوروبي للاستثمار ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للتركيز على محور النقل المستدام. وتحقق ذلك من خلال بدء الاستعدادات لعدد من المشروعات في إطار محور النقل المستدام، منها مشروع مد خط المترو الأول حتى شبرا الخيمة، ومشروع مد مشروع تطوير سكة حديد أبو قير بالإسكندرية وتحويله إلى مترو كهربائي (مترو الإسكندرية)، وإنشاء خط سكة حديد “الروبيكي – العاشر من رمضان – بلبيس”، ومشروع خط سكة حديد طنطا – المنصورة – دمياط، على أن يضاف مشروع تطوير خط سكة حديد “شربين – قلين – دمنهور” إلى قائمة المشروعات المقرر تنفيذها ضمن المحور في عام 2024، وكذلك تقسيم مشروع تطوير سكة حديد “مترو الإسكندرية” بأبي قير بالإسكندرية وتحويله إلى مترو كهربائي (مترو الإسكندرية) إلى مرحلتين نظرًا لحجم المشروع.
كما أبرز التقرير تحقيق عدد من الخطوات أهمها التوقيع في نوفمبر 2022 على اتفاقية شراكة لمحور النقل المستدام في إطار مشاريع المنصة الوطنية – نوفي+ – بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ووزارة البيئة، ووزارة النقل، والبنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية. وتعهدت مؤسسات التمويل الثلاث بتقديم مساهمات مالية. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم البنك الأوروبي للاستثمار بتنسيق عمله مع عدد من شركاء التنمية لتوفير منح المساعدة الفنية لإعداد الدراسات اللازمة للمشاريع. وهناك أيضًا إمكانية تقديم المنح الفنية ومنح الاستثمار من الاتحاد الأوروبي.
التطورات في تنفيذ المشاريع في مجال محاور النقل المستدام
وأبرز التقرير الإنجازات التي تحققت في عام 2024، ومن بينها توقيع الاتفاقيات المتعلقة بمشروع خط السكة الحديد الروبيكي – 10 رمضان – بلبيس، الممول بشكل مشترك من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. كما أشار التقرير إلى إرسال بعثة فنية من بنك الاستثمار الأوروبي إلى القاهرة، حيث عقدت سلسلة من الاجتماعات مع وزارة النقل والهيئات التابعة لها وشركاء التنمية الأوروبيين والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لمناقشة الخطط المستقبلية للمشاريع المتفق عليها في إطار محور النقل المستدام.
ومن بين إنجازات عام 2024، الاتفاق بين شركاء التنمية الأوروبيين ووزارة النقل ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لتقديم 3 ملايين يورو كمساعدة فنية من خلال بنك الاستثمار الأوروبي وصناديق أخرى، بالتنسيق مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لإعداد الدراسات التحضيرية ودراسات الجدوى للمشاريع الثلاثة التالية: “مد الخط الأول لمترو القاهرة من المرج الجديدة إلى شبرا الخيمة؛ ومشروع مد خط سكة حديد أبو قير بالإسكندرية وتحويله إلى مترو كهربائي (مترو الإسكندرية)؛ وتطوير خط سكة حديد شربين – قلين – دمنهور”. كما يتم تنفيذ مشروع خط السكة الحديد طنطا – المنصورة – دمياط.
وفيما يتعلق بالخطة المستقبلية لمحور النقل المستدام ضمن برنامج نوافي+، أكد التقرير أن التركيز في عام 2025 سيكون على استكمال الدراسات اللازمة للمشاريع المستقبلية ضمن محور النقل. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم استكشاف مصادر إضافية لتوفير المزيد من المنح لإعداد دراسات الجدوى الفنية والبيئية قبل تنفيذ هذه المشاريع. ويتضمن ذلك تقديم منح استثمارية خلال مرحلة التنفيذ وتشجيع مشاركة القطاع الخاص نظراً لدوره المهم. ويتضمن ذلك مواصلة التنسيق والتشاور مع شركاء التنمية، والذي بدأ في عام 2024، بشأن النهج العام الجديد الذي ستقترحه وزارة الصناعة والنقل.