صناع: قرار البت فى طلبات الاستثمار خلال 10 أيام ينعش مناخ الاستثمار

منذ 28 أيام
صناع: قرار البت فى طلبات الاستثمار خلال 10 أيام ينعش مناخ الاستثمار

قال عدد من رجال الأعمال إن قرار الحكومة بإلزام كافة الجهات المعنية بالتراخيص والتصاريح بمعالجة الطلبات خلال مدة أقصاها عشرة أيام عمل من شأنه أن يزيد من رغبة المستثمرين في التوسع وتعزيز مناخ الاستثمار، ما يساعد على جذب المزيد من رأس المال الأجنبي الجديد إلى السوق.

ويأتي ذلك في الوقت الذي اشتكى فيه عدد كبير من المستثمرين في الآونة الأخيرة من طول الإجراءات وعدم استجابة وتأخر العديد من الجهات المعنية في الرد على استفساراتهم. ويرى البعض أن هذا يعد سبباً لعزوف بعض المستثمرين عن التوسع داخل السوق مؤخراً، مقارنة بالتطورات في الأسواق المجاورة، حيث تتم معالجة الطلبات خلال 24 ساعة.

قال صبحي نصر، رئيس جمعية مصنعي مصر وعضو اتحاد المستثمرين، إن عامل الوقت عامل حاسم في جذب الاستثمارات من مختلف أنحاء العالم. وقال إن القرار الذي يلزم جميع الأطراف بالرد خلال عشرة أيام يعد من أهم القرارات لتنشيط مناخ الاستثمار في مصر.

وأضاف نصر أن تسريع اتخاذ القرارات بشأن تخصيص الأراضي الصناعية وإصدار التراخيص وتخفيض الرسوم من أهم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة. وتحتاج الشركات إلى اتخاذ هذه القرارات في أسرع وقت ممكن.

وأكد نصر أن القطاع الصناعي هو المحرك الحقيقي لتنمية الاقتصاد المصري. وهذا يعني أنه يجب الاستجابة لطلب جميع الشركات حتى يتمكن القطاع من النمو وزيادة معدلات الإنتاج والتصدير.

ومن الجدير بالذكر أنه وفقاً لتقديرات وزارة الصناعة المصرية، تساهم الصناعة حالياً بنحو 17% من الناتج المحلي الإجمالي في مصر. وبحسب الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية، تهدف الدولة إلى زيادة هذه الحصة إلى 20% بحلول عام 2027.

من جانبه، قال علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين إن القطاع الصناعي من أهم الملفات التي يجب على الحكومة معالجتها في الوقت الحالي، وهذا أمر واضح تماماً.

وأشار إلى أن الصناعة لها أهمية حيوية في حل العديد من المشاكل الاقتصادية، وخاصة التضخم والبطالة، إذ يمكن للقطاع أن يلعب دورا كبيرا في خلق العديد من فرص العمل.

وقال محمد البهي عضو مجلس إدارة جمعية الصناعات المصرية، إن زيادة الإجراءات والرسوم والبيروقراطية في السنوات الأخيرة أدت إلى عزوف العديد من الشركات الأجنبية عن التوسع في مصر.

وأضاف الباهي أن القرارات الملزمة من الجهات المعنية من شأنها تعزيز مناخ الاستثمار، والمساعدة في جذب رؤوس أموال جديدة كبيرة إلى السوق، خاصة في ظل المنافسة الشديدة مع الأسواق المجاورة التي تعالج هذه القضايا بسرعة.

ودعا البهي الحكومة إلى مواصلة إصلاح الوضع الاقتصادي، وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها في هذا الصدد. وقال الباهي في تصريح صحفي إن مراجعة رسوم تراخيص المنشآت الصناعية الناشئة وتفعيل نظام النافذة الواحدة للترخيص إجراءات مهمة يجب تنفيذها وتفعيلها.

ودعا عضو اتحاد المستثمرين أسامة حفيله الحكومة إلى بذل كل الجهود الممكنة لإعادة تشغيل كافة المصانع المعطلة والاستفادة من الطاقة غير المستغلة.

وأضاف حفيله أن إعادة المصانع إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة، إلى جانب زيادة الحوافز للمستثمرين، وتسهيل الحصول على الأراضي والحصول على التراخيص اللازمة لبدء العمليات بسرعة، ومعالجة البيروقراطية والروتين، من بين العوامل الرئيسية التي يمكن أن تسهم في زيادة كبيرة في معدلات الإنتاج والتصدير.

وقال الدكتور ممدوح حمزة عضو اتحاد المستثمرين إن قرار مراعاة الجهات المعنية جاء في الوقت المناسب، حيث إن المستثمرين ليس لديهم رفاهية الوقت ويريدون العمل بوتيرة سريعة. ولذلك يتعين على الحكومة المصرية أن تعمل بنفس الوتيرة. وبحسب حمزة فإن تسريع الإجراءات وإصدار التراخيص في أسرع وقت ممكن هو قرار سيكون له آثار إيجابية كبيرة على الاقتصاد خلال الفترة المقبلة.

ولم يكن قرار استيعاب السلطات هو القرار أو القضية الوحيدة التي ناقشتها الحكومة في الأسبوع قبل الماضي. وحضر اللقاء الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان. أحمد كوجوك وزير المالية؛ شريف فتحي وزير السياحة والآثار؛ حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية؛ شريف الكيلاني نائب وزير المالية للسياسات الضريبية ورئيس مصلحة الجمارك المصرية؛ رامي يوسف، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية والتنمية؛ رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية؛ غادة نور، نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية للاستثمار والترويج والعروض الحكومية؛ عابد مهران وكيل وزارة الاستثمار لتحسين مناخ الاستثمار والتنافسية الاقتصادية؛ وراقب مسئولو الوزارات المعنية تنفيذ وتخصيص كافة الخطوات اللازمة لتحفيز مناخ الاستثمار وتحسين القدرة التنافسية.

من جانبه، استعرض وزير الاستثمار والتجارة الخارجية موقف تنفيذ القرارات المتعلقة بحصر الرسوم وتوحيد نقاط التحصيل، والجهود المبذولة بالتنسيق مع الجهات المختصة. من جانبه، أوضح وكيل وزارة الاستثمار لتحسين مناخ الاستثمار والتنافسية الاقتصادية عابد مهران، بالتفصيل الخطوات التي تم اتخاذها لتقليل الأعباء المالية غير الضريبية على الشركات. وأوضح نتائج الجرد الذي أجراه والذي يعمل على تحديد ومراجعة كافة الأعباء والالتزامات المالية غير الضريبية لكافة الشركات بشكل دوري. وبعد هذه المرحلة سيتم العمل على إعادة هيكلة وتنظيم الرسوم وإقرار القوانين اللازمة لتحقيق هذه الأهداف. ويهدف هذا القانون إلى إعادة تنظيم وتقليص الأعباء المالية غير الضريبية، وتوضيح حقوق والتزامات المستثمرين تجاه الدولة، وفي الوقت نفسه زيادة الإيرادات الضريبية للدولة.

أشاد محمد خميس، رئيس جمعية مستثمري 6 أكتوبر، بالجهود المبذولة للقضاء على البيروقراطية والروتين. ووصف ذلك بأنه أحد أكبر التحديات التي يواجهها القطاع في السنوات الأخيرة، والذي أدى إلى خسارة العديد من الاستثمارات في السوق.

وأضاف خميس أن عامل الوقت يعد من أكبر المشاكل والعوامل التي تواجه كل مستثمر في السوق. ولذلك فإن العمل على خفضه وتحديد إطار زمني محدد سيجعل مصر واحدة من أكثر الأسواق الواعدة في المنطقة، بحسب خميس.

قال بهاء العدلي، رئيس جمعية مستثمري السادات، إن الإجراءات والبيروقراطية تقوض جهود الدولة لتحسين معدلات النمو الاقتصادي. وأشاد بالتزام الحكومة بتوفير مناخ استثماري مناسب للمستثمرين من خلال إلزامهم بالالتزام بمواعيد محددة.


شارك