مؤشر مديري المشتريات يتراجع خلال مارس الماضي لأدنى مستوى منذ 3 أشهر

منذ 29 أيام
مؤشر مديري المشتريات يتراجع خلال مارس الماضي لأدنى مستوى منذ 3 أشهر

• من المتوقع أن ينكمش القطاع الخاص لأول مرة في عام 2025.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز لمديري المشتريات في مصر للقطاع الخاص خارج صناعة النفط والغاز إلى 49.2 نقطة في مارس/آذار، من 50.1 نقطة في فبراير/شباط. وهذا هو أدنى مستوى في ثلاثة أشهر. وتدهورت الظروف التشغيلية بشكل طفيف في نهاية الربع الأول من عام 2025، وفقا للتقرير الشهري للمجموعة الذي نشر اليوم.

وذكر التقرير أن القطاع الخاص غير النفطي في مصر انكمش للمرة الأولى هذا العام في مارس/آذار، بعد تحسن ظروف العمل في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط. وكان السبب في ذلك هو ضعف الطلبات الواردة. وكان الطلب المحلي والأجنبي محدودا أيضا، مما دفع الشركات إلى تقليص عملياتها وإنفاقها. وانخفض إجمالي عدد الطلبات الجديدة، ولو بوتيرة أبطأ قليلا من المتوسط التاريخي، مما أدى إلى مزيد من الانخفاض في عدد الموظفين.

وتوصلت الدراسة إلى انخفاض كبير في الضغوط التضخمية، مع ارتفاع تكاليف المدخلات بأبطأ وتيرة لها منذ ما يقرب من خمس سنوات. وأعلنت الشركات عن ارتفاع طفيف في أسعار البيع، وهو ما يشير إلى استقرار أكبر في الأسعار.

وأشار التقرير إلى أن قطاع البناء كان من بين القطاعات التي حققت أداء جيدا في مارس/آذار، حيث سجل نموا قويا في الإنتاج والأعمال الجديدة. ويأتي هذا التوسع على النقيض من ظروف السوق الأكثر هدوءا في قطاعات أخرى، وخاصة التصنيع وتجارة الجملة والتجزئة.

وأشار التقرير إلى أنه بالتوازي مع انخفاض الإنتاج والطلبات الجديدة، انخفض نشاط الشراء أيضًا للمرة الأولى في أربعة أشهر. وأعلنت الشركات أيضًا عن انخفاض في أعداد الموظفين، حيث أدى ضعف الطلب والضغط على الطاقة المحدودة إلى انخفاض الطلب على العمال. ومع ذلك، كانت معدلات الانخفاض في كل من موارد الإنتاج وتجنيد الموظفين صغيرة.

وأشار أيضا إلى أن التضخم في أسعار المدخلات في مارس/آذار كان عند أدنى مستوى له في 58 شهرا وأن أسعار المدخلات ارتفعت بشكل معتدل فقط. كما ساهم استقرار الجنيه المصري مقابل الدولار وانخفاض تكاليف العمالة للشهر الثاني على التوالي في تخفيف الضغوط التضخمية. ونتيجة لذلك، قامت الشركات بزيادة أسعار بيعها بشكل طفيف، مسجلة أدنى متوسط زيادة في أسعار البيع في أربع سنوات.

وأشار التقرير إلى أن توقعات الإنتاج لدى الشركات غير المنتجة للنفط كانت ضعيفة في مارس/آذار، حيث انخفضت إلى أحد أدنى المستويات في تاريخ السلسلة.

وقال ديفيد أوين، كبير الاقتصاديين في ستاندرد آند بورز، إن القطاع غير النفطي عانى من انتكاسة طفيفة في مارس/آذار مع تدهور ظروف الأعمال، مما قوض التوسع في أول شهرين من العام. ومع ذلك، ظل المؤشر أعلى من متوسطه على المدى الطويل، مما يشير إلى أن الشركات بشكل عام لا تزال في حالة جيدة.

وأضاف أوين أن الشركات سوف تستفيد بشكل خاص من تحسن التضخم. ورغم أن معدل التضخم الرئيسي انخفض من 24% إلى 12.8% في فبراير/شباط، فإن الانخفاض في تكاليف المدخلات يجعل من المرجح حدوث المزيد من الانخفاضات. ويعود هذا الانخفاض جزئيا إلى ضعف الدولار، الذي لا يزال يتأثر بشدة بالتطورات في السياسة التجارية الأميركية. ونتيجة لذلك، تظل توقعات الاقتصاد المحلي غير مؤكدة إلى حد ما، وهو ما ينعكس في انخفاض توقعات الأعمال.

 


شارك