إدارة ترامب تدرس “بجدية” مقترح إيران لإجراء محادثات غير مباشرة

منذ 28 أيام
إدارة ترامب تدرس “بجدية” مقترح إيران لإجراء محادثات غير مباشرة

وقال مسؤولان أمريكيان لموقع أكسيوس يوم الأربعاء إن البيت الأبيض يدرس بجدية اقتراحا إيرانيا لإجراء محادثات نووية غير مباشرة، في حين يتطلع البنتاغون إلى تعزيز القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في ضوء الضربات العسكرية المحتملة للرئيس دونالد ترامب، حسبما ذكر الموقع الأمريكي.

وقد صرح ترامب مرارا وتكرارا أنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع إيران، لكنه حذر أيضا من أن الفشل في التوصل إلى هذا الاتفاق سوف يأتي بنتائج عكسية على طهران ومنح الإيرانيين شهرين للتوصل إلى اتفاق.

وأفاد موقع أكسيوس أن هناك نقاشا داخليا في البيت الأبيض حاليا حول جدوى المحادثات مع طهران. المسؤولون منقسمون: بعضهم يعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن، والبعض الآخر يعتبر المحادثات مضيعة للوقت ويدعمون العمل العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.

ورغم أن ترامب اقترح إجراء مفاوضات نووية مباشرة مع إيران، فإن طهران رفضت هذا الاقتراح ووافقت على محادثات غير مباشرة بوساطة سلطنة عمان، التي لعبت دور الوسيط في المفاوضات السابقة. وقال مسؤولون أميركيون إن إدارة ترامب تعتقد أن المحادثات المباشرة ستكون أكثر فعالية، لكنها لا تعترض على وساطة سلطنة عمان.

وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً في الخطاب بين واشنطن وطهران. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، هدد ترامب بالتصعيد العسكري إذا فشلت المحادثات. وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستهاجم إيران، لكنه حذر من أن إيران سترد بقوة على أي هجوم. كما قدمت إيران احتجاجا دبلوماسيا عبر السفارة السويسرية وهددت بالرد بحزم على أي تهديد.

في هذه الأثناء، أعلن البنتاغون نشر قوات إضافية وقوة جوية في المنطقة؛ وتظل حاملتا الطائرات ترومان وفينسون في المنطقة. وأرسل الجيش الأميركي أيضاً عدة قاذفات شبح من طراز بي-2 إلى قاعدة دييغو غارسيا الجوية في المحيط الهندي، مما يشير إلى استعدادات مكثفة لعمل عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وبحسب المتحدثين باسم البنتاغون، نقلا عن موقع أكسيوس، فإن الولايات المتحدة أكدت أن أي تهديد لمصالحها في المنطقة من إيران أو وكلائها يستدعي ردا حاسما. ومع ذلك، يواصل المسؤولون الأميركيون التأكيد على أن ترامب لا يسعى إلى الحرب مع إيران، لكنه يجب أن يعزز الردع العسكري في مفاوضاته وهو مستعد للتحرك إذا فشلت المحادثات.

انسحب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015، مدعيا أن سياسة “الضغط الأقصى” التي ينتهجها ستجبر إيران على التوصل إلى اتفاق أفضل. لكن إيران، التي زادت من تخصيب اليورانيوم، تقترب من امتلاك سلاح نووي، رغم أنها تزعم أنها لا تسعى إلى امتلاكه. وترفض إيران أيضًا التفاوض بشأن قضايا أخرى، مثل برنامجها الصاروخي، الذي كان في السابق عرضة لضغوط من إدارة ترامب.


شارك