الأسهم أم الذهب.. أيهما الأفضل نموًا منذ بداية العام؟

في بداية هذا العام، شهدت الأسواق المالية تقلبات كبيرة، مما دفع المستثمرين إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم الاستثمارية، وخاصة بين الأسهم والذهب.
في حين يعتبر الذهب تقليديا ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، فإن الأسهم توفر إمكانية تحقيق عوائد أعلى، ولكن أيضًا مع مخاطر أعلى.
وفي الربع الأول من العام الجاري، تأثرت الأسهم العالمية والمحلية بعدة عوامل، بما في ذلك تحركات أسعار الفائدة ومستويات التضخم والتطورات الاقتصادية الكلية، بالإضافة إلى الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة والسياسات المتناقضة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
استفاد الذهب بشكل كبير من التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين المالي، محققاً نمواً بنسبة 15% مقارنة بسوق الأسهم.
وارتفع سعر الذهب بنحو 15%، أو ما يقرب من 575 جنيها مصريا، منذ بداية العام حتى كتابة هذه السطور، حيث سجل عيار 21 نحو 4305 جنيهات مصرية للجرام، مقارنة بنحو 3730 جنيها مصريا للجرام.
سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30″، ارتفاعاً بنسبة 7.68% منذ بداية العام وحتى نهاية آخر جلسة في مارس الماضي، ليغلق عند مستوى 32026 نقطة، مقارنة بـ29740 نقطة في نهاية آخر جلسة في العام الماضي.
وتجاوز ارتفاع المعدن النفيس ارتفاع الأسهم المضاربية. وارتفع مؤشر EGX 70 ـ الذي يشكل أساس الأسهم المضاربية ـ بنسبة 11.10% منذ بداية العام وحتى نهاية تعاملات مارس/آذار الماضي ليصل إلى 9046 نقطة.
وأرجعت رشا محسوب، المدير العام لشركة سفير للأوراق المالية، ارتفاع سعر المعدن الأصفر إلى الأحداث العالمية الأخيرة التي دفعت المستثمرين إلى الإقبال على شراء الذهب.
وأوضحت أن سوق الأسهم لم يتجاوز بعد أعلى مستوى تاريخي للمؤشر القياسي عند 24 ألف نقطة في مارس/آذار 2024، في حين وصل سعر الذهب إلى أعلى مستوى قياسي هذا العام مقارنة بالعام السابق.
وأكدت أن تزايد التوترات السياسية وتصاعد الأحداث سيؤدي إلى ارتفاع إضافي في سعر الذهب، في حين سينسحب المستثمرون من الأسواق المالية. وعلى العكس من ذلك، إذا استقر الوضع، فإن الأسهم والسندات وأذون الخزانة سوف تولد النمو مرة أخرى. ولذلك، سوف نشهد عودة المستثمرين إلى الأسهم بمجرد وصول المعدن النفيس إلى دورة أرباحه.