الأمم المتحدة تحذر من تجدد الحرب الأهلية في جنوب السودان بعد اعتقال زعيم المعارضة رياك مشار

منذ 3 شهور
الأمم المتحدة تحذر من تجدد الحرب الأهلية في جنوب السودان بعد اعتقال زعيم المعارضة رياك مشار

أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة في جنوب السودان أن الحكومة اعتقلت زعيمها ريك مشار. ودعت الأمم المتحدة حينها جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق السلام المبرم عام 2018 والذي أنهى الحرب الأهلية في البلاد.

حذرت الأمم المتحدة يوم الاثنين من أن البلاد على شفا حرب أهلية جديدة بعد اندلاع اشتباكات في الشمال بين جماعة مسلحة موالية لمشار والقوات الحكومية.

وقال المتحدث باسم المعارضة بال ماي دينج في مقطع فيديو تم بثه على وسائل الإعلام مساء الأربعاء إن مشار محتجز لدى الحكومة وأن حياته في خطر.

من جانبه، أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم، أن جميع الأطراف يجب أن تمارس ضبط النفس وتلتزم باتفاق السلام الموسع، وذلك بعد تقارير عن اعتقال مشار.

انتهت الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات في جنوب السودان، والتي أودت بحياة 400 ألف شخص، بتوقيع اتفاق السلام عام 2018 الذي جمع الرئيس سلفا كير ومشار في حكومة وحدة وطنية.

لكن التوترات بين حزبي كير ومشار تصاعدت في الآونة الأخيرة، وبلغت ذروتها في فبراير/شباط عندما استولى الجيش الأبيض، وهو جماعة مسلحة موالية لمشار، على السيطرة على قاعدة عسكرية في ولاية أعالي النيل وهاجم مروحية تابعة للأمم المتحدة.

وردت الحكومة بشن غارات جوية ودعت جميع المدنيين في المنطقة التي تمركزت فيها المجموعة العسكرية إلى الإخلاء، وإلا فسوف يضطرون إلى “مواجهة العواقب”.

ومنذ بدء الغارات الجوية في منتصف مارس/آذار، قُتل أكثر من اثني عشر شخصاً، وحذرت الأمم المتحدة من تجدد الحرب الأهلية إذا فشل السياسيون في وضع مصالح البلاد في المقام الأول.

وقال هايسوم في بيان مساء الأربعاء: “في هذه الليلة، يقف قادة البلاد على شفا الانزلاق مرة أخرى إلى صراع واسع النطاق أو قيادة البلاد نحو السلام وإعادة الإعمار والديمقراطية بروح إجماع عام 2018 عندما وقعوا على اتفاق السلام المنشط والتزموا بتنفيذه”.

ووصف مسؤول في المعارضة وصول 20 مركبة مدججة بالسلاح إلى منزل مشار، حيث تم اعتقاله مع زوجته.

وقال ريث موش تانج، المسؤول في حركة تحرير شعب السودان المعارضة، إن “حراسه تم نزع سلاحهم وصدرت بحقه مذكرة اعتقال بناء على اتهامات غامضة”.

وفي أوائل شهر مارس/آذار، ألقت قوات الأمن القبض على عدد من حلفاء مشار الرئيسيين، وهو ما أدانه أنصاره باعتباره “انتهاكا خطيرا” لاتفاق السلام.

أغلقت ألمانيا والنرويج سفارتيهما في جوبا مؤقتا.

قامت السفارة الأمريكية بتقليص عدد موظفيها إلى الحد الأدنى. وبسبب التهديدات الأمنية، نُصح الأميركيون في البلاد بالاستعداد للبحث عن مأوى إذا “تدهور الوضع أكثر”.

وأعلنت السفارة البريطانية أيضًا أنها قلصت مؤقتًا عدد موظفيها وأن الخدمات القنصلية أصبحت “محدودة للغاية”.

هذه الرسالة تأتي من الوكالة


شارك