“رأس الحكمة”.. صندوق النقد يكشف سر موافقته على تأجيل إصلاحات مطلوبة من مصر

قالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في مصر، إيفانا فلادكوفا هولار، إن مصر خصصت أموال استثمار أجنبي إضافية لمشروع رأس الحكمة لخفض الديون، وهو ما دفع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي إلى التغاضي عن الفشل في تحقيق أهداف الفائض الأولي، بحسب مواقع إقليمية.
وفي فبراير/شباط 2024، وقعت مصر اتفاقية مع شركة أبوظبي القابضة المملوكة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير مشروع رأس الحكمة على مساحة 170 مليون متر مربع على البحر الأبيض المتوسط.
وفي النصف الأول من عام 2024، حصلت مصر على 24 مليار دولار من هيئة أبوظبي للاستثمار (ADQ)، وهي شركة تابعة لحكومة الإمارات العربية المتحدة، وقامت بتسوية 11 مليار دولار إضافية من الودائع الإماراتية لدى مصر.
نمو احتياطيات النقد الأجنبي
أعلن صندوق النقد الدولي في وثائق تتعلق بقرض مصر أن البنك المركزي المصري سيحصل على 12 مليار دولار لتعزيز احتياطياته من النقد الأجنبي.
ارتفعت احتياطيات النقد الأجنبي بأكثر من 12 مليار دولار خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من تحرير سعر الصرف، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 47.4 مليار دولار في نهاية فبراير/شباط.
انخفاض الدين الخارجي
قال وزير المالية الأسبق محمد معيط، إن وزارة المالية استخدمت 15 مليار دولار من عقد مشروع رأس الحكمة لخفض الدين العام.
وانخفض إجمالي الدين الخارجي لمصر بنحو 14 مليار دولار في النصف الأول من العام الماضي، لكنه عاد للارتفاع بنحو 2 مليار دولار في الربع الثالث من العام الماضي، ليصل إلى 155.2 مليار دولار بنهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
وأوضح رئيس البعثة أن مصر طلبت استثناءات لمعيارين للأداء: الأول يتعلق بهدف الفائض الأولي بنهاية ديسمبر، والثاني يتعلق بخفض الرصيد المالي المتاح من البنك المركزي المصري للسلطات الحكومية.
ويدعم صندوق النقد الدولي مصر بقرض بقيمة 8 مليارات دولار لتمويل برنامج الإصلاح الاقتصادي. حصلت مصر على نحو 3.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، بما في ذلك الشريحة الرابعة بقيمة 1.2 مليار دولار الشهر الماضي.
أكد صندوق النقد الدولي أن مصر يجب أن تنفذ إجراءات الإصلاح التي وعدت بها. وتشمل هذه الإجراءات تحرير سعر الصرف، وتخصيص أصول الدولة للقطاع الخاص، وتحرير دعم الوقود (الديزل، والبنزين، والكهرباء).