النائب إيهاب وهبة: قانون المسئولية الطبية يحقق التوازن بين حماية الأطباء وضمان حقوق المرضى

منذ 3 شهور
النائب إيهاب وهبة: قانون المسئولية الطبية يحقق التوازن بين حماية الأطباء وضمان حقوق المرضى

دكتور. أكد إيهاب وهبة، رئيس الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ، أن قانون المسؤولية الطبية وسلامة المرضى الذي أقره مجلس النواب اليوم يلعب دوراً حاسماً في تنظيم العلاقة بين الطبيب والمريض. ويمثل هذا نجاحاً تشريعياً كبيراً يهدف إلى تحقيق توازن حقيقي بين حقوق المرضى وحماية الأطباء من الملاحقة القضائية غير العادلة.

وأضاف وهبة في تصريح اليوم أن إقرار هذا القانون يعكس التزام الدولة بتطوير المنظومة الصحية. ويرتكز ذلك على رؤية واضحة تضمن تقديم خدمات طبية آمنة وعالية الجودة مع توفير بيئة عمل مناسبة للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية. وأشار إلى أن القانون الجديد يساعد على إرساء قواعد عادلة للمساءلة الطبية، ويضمن عدم مقاضاة الأطباء بسبب الأخطاء غير المقصودة، ويشجعهم على مواصلة عملهم دون خوف من أن يؤثر ذلك على أدائهم المهني.

وأكد زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ أن مجلس النواب يريد الاستماع إلى الأطباء وأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار من أجل خلق علاقة متوازنة وتعزيز الثقة بين المرضى ونظام الرعاية الصحية. ويضمن هذا أن يمارس المرضى حقوقهم في حالة وقوع خطأ طبي، وفي الوقت نفسه يوفر آليات قانونية عادلة لمحاسبة مرتكبي الأخطاء بشكل تعسفي.

وأوضح وهبة أن القانون ينص على وجود جهات متخصصة للتحقيق في الأخطاء الطبية. وتعتبر هذه خطوة إيجابية لأنها تضمن تقييم الحالات وفق معايير طبية دقيقة، وبالتالي تجنب الأحكام المتسرعة التي قد تضر بالمستقبل المهني للأطباء. علاوة على ذلك، يستند القانون إلى المعايير الدولية ويحدد آليات واضحة للمساءلة الطبية. وسيساهم ذلك في تحسين أداء القطاع الصحي المصري ويمنح الأطباء الشعور بالأمان والاستقرار في أداء واجباتهم.

وأضاف وهبة أن التشريع الجديد يستجيب لمطالب الأطباء الذين يطالبون منذ سنوات بإطار قانوني عادل يحميهم من العقوبات الجنائية الشديدة في حالة ارتكابهم أخطاء طبية غير مقصودة. وعلاوة على ذلك فإن إلغاء عقوبة السجن في حالة الأخطاء الطبية غير المتعمدة واستبدالها بغرامات مناسبة من شأنه أن يعزز ثقة العاملين في المجال الصحي في التشريعات المصرية ويقلل من عدد النزاعات القانونية التي قد تؤثر سلباً على تقديم خدمات طبية مستقرة للمواطنين.

أشاد وهبة بموافقة مجلس النواب على البند 11 (جديد) في المادة الأولى من مشروع قانون المسؤولية الطبية وسلامة المرضى، والذي ينص على تعريف الخطأ الطبي الجسيم، والذي ينص على: “هو الخطأ الطبي الذي يبلغ درجة من الخطورة تجعل الضرر الناتج عنه مؤكدًا. ويشمل ذلك، على وجه الخصوص، ارتكاب خطأ طبي تحت تأثير الكحول أو المخدرات أو غيرها من المواد المؤثرة على العقل؛ أو الامتناع عن تقديم المساعدة لمن وقع ضحية خطأ طبي أو الامتناع عن طلبها عندما كان من الممكن القيام بذلك وقت وقوع الحادث؛ أو ممارسة المهنة عمدًا خارج نطاق تخصصه وفي غير الحالات الطارئة”.

وأشاد وهبة أيضًا بتخفيض الغرامة في حالة الخطأ الطبي غير الجسيم أي الخطأ الطبي العادي الذي يمكن أن يحدث إلى ما بين 10 آلاف إلى 100 ألف جنيه بدلاً من 100 ألف إلى مليون جنيه، مشيرا إلى أن ذلك يأتي تماشيا مع… مع مطالب الأطباء والتي كان أهمها تخفيض قيمة الغرامة في حالة الخطأ الطبي العادي غير الجسيم.

وأكد وهبة أن نجاح القانون لا يعتمد فقط على إقراره بل أيضا على تطبيقه فعليا على أرض الواقع. وأكد أهمية مراقبة تطبيق القانون من خلال التعاون بين الحكومة والجهات التشريعية ونقابات الأطباء. ودعا إلى توفير برامج التدريب والتأهيل للأطباء لضمان الالتزام بالمعايير المهنية وتقليل الأخطاء الطبية وبالتالي تحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين.


شارك