محاذير تُحرم العبد من إجابة الدعاء.. شيخ الأزهر يوضح

منذ 3 شهور
محاذير تُحرم العبد من إجابة الدعاء.. شيخ الأزهر يوضح

أكد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الدعاء ليس مجرد عبادة، بل هو وسيلة لدفع المكروه وتغيير الأقدار. وأشار إلى أن الله تعالى يستطيع أن ينزل مصيبة ويأمر في نفس الوقت بالدعاء المتعلق بها. وكشف عن المعوقات التي تحول دون سماع طلبات العبد، وخاصة العجلة واليأس.

وخلال كلمته اليوم عبر برنامج “الإمام الطيب”، سلط الإمام الأكبر الضوء على فلسفة الدعاء في الإسلام، وأجاب على سؤال جدواه عند القدر. وأوضح أن «الدعاء والشقاء متصارعان إلى يوم القيامة»، وأن الدعاء كالدرع في الحرب. كما أن الدرع يحمي من السهام، فإن الدعاء يحمي من المصائب. وأشار إلى أن العلماء قالوا إن دفع المكروه بالدعاء جزء من المشيئة الإلهية ذاتها.

وحذر من التعجل في طلب الإجابة، وذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يُستجاب للعبد ما لم يعجل». وأكد أن اليأس أو فقدان الأمل قد يحرم العبد من نعمة الله، وأن الإيمان يقتضي من العبد أن يبقى في حماية القدر وفي حاجة إلى ربه. وأكد أيضاً أن الصلوات الخمس تحميه من دخول الشيطان في نفسه. ردًا على السؤال “كيف نستجيب لدعاء الله؟” وأوضح شيخ الأزهر أن العلاقة بين العبد وسيده في الدعاء علاقة تبادلية. وكما يدعو الإنسان ربه، فإن الله يدعو عباده إلى الإيمان والطاعة، يقول تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم). يوضح أن الإجابة على دعاء الله هي طاعة شريعته، في حين أن كرمه العظيم يمكن أن يفيد حتى العاصي والمُكره. وعن أكثر الأدعية التي كان يرددها في حياته، كشف عن تعلقه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»، وبالدعاء في القرآن: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار». وأكد على فضل المداومة على الصلاة، ودعا المسلمين إلى الثقة برحمة الله والصبر على بلائه، والقيام بالقدر اللازم وعدم التهاون في اتخاذ الاحتياطات كما أمر بذلك القرآن الكريم.


شارك