البترول تخطط لزيادة إنتاج شركتي “رشيد” و”البرلس للغاز” إلى 320 مليون قدم مكعب يوميًا
قال محمد سمير رئيس شركة رشيد للبترول والبرلس للغاز، إنه من المتوقع ارتفاع الإنتاج إلى 320 مليون قدم مكعب غاز يومياً خلال العام المالي الجاري نتيجة تنمية الآبار الجديدة. ويمثل ذلك زيادة مقارنة بمتوسط إنتاج 222 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً في العام السابق 2023/2024.
وأضاف سمير أن ذلك جاء بفضل جهود الشركة المتواصلة للحد من الانخفاض الطبيعي في معدلات الإنتاج، ولا سيما فريق إدارة الآبار والمكامن والأصول بالشركة الذي طرح أفكاراً مبتكرة لزيادة الإنتاج ونفذ خططاً مدروسة لتعظيم الاستفادة من الآبار القديمة. وقد سمح ذلك بإعادة تشغيل بعض الآبار وإعادة تشغيلها، تحت سيطرة الوحدة البحرية (برلس)، مما ساهم في زيادة الإنتاج الإجمالي.
جاء ذلك خلال انعقاد الجمعية العمومية لشركتي رشيد للبترول والبرلس للغاز، حيث تم مناقشة واعتماد الموازنة الاستثمارية المعدلة للعام المالي 2024/2025 والموازنة الجديدة للعام المالي 2025/2026، بحسب بيان للوزارة اليوم.
وأشار سمير إلى أن أعمال حفر المرحلة الحادية عشرة من مشروع تنمية وإنتاج الغاز العميق بغرب الدلتا بدأت منتصف يناير الماضي، بعد أيام قليلة من الانتهاء من المرحلة العاشرة. وهذه هي أقصر فترة بين مشروعين كبيرين في تاريخ الشركة.
وأوضح أن هناك ثلاثة آبار أخرى مخطط لها وسيتم إدخالها إلى الإنتاج بمعدل يومي يبلغ 150 مليون قدم مكعب من الغاز و1500 برميل من المكثفات. وقد تم الانتهاء من حفر البئرين الأولين، ويجري العمل على إدخالهما إلى مرحلة الإنتاج. ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز من هذه المرحلة في الربع الثالث من العام الجاري.
وأشار إلى تسجيل أكثر من 21 مليون ساعة عمل آمنة في عام 2024 دون أي إصابات ضائعة للوقت، مؤكداً التزام الشركة بمعايير الصحة والسلامة المهنية والسلامة التشغيلية. وتلتزم الشركة بتعزيز مسؤولية السلامة وترسيخ مفاهيمها في العديد من المجالات الرئيسية، بما في ذلك إدارة المقاولين، ومراجعة ما قبل البناء، والاستجابة للطوارئ، وخفض الانبعاثات، وتنفيذ معايير السلامة التشغيلية للحماية من الحوادث الكبرى.
واستعرض الوزير موقف إنتاج الغاز في المياه العميقة بالبحر المتوسط، مشيراً إلى أن الشركة نجحت في حفر آبار المرحلة العاشرة من مشروع تنمية حقول غرب الدلتا العميقة، بإجمالي ثلاثة آبار بمعدل إنتاج يومي 160 مليون قدم مكعب غاز و2000 برميل مكثفات. وتمكنت الشركة من التغلب على تحديات تنفيذ المشروع من خلال استغلال الموارد المتاحة والبنية التحتية الموجودة، مما ساهم أيضاً في زيادة الجدوى الاقتصادية للمشروع.
وأوضح أن الشركة ستواصل استخدام أحدث التقنيات في الاستكشاف وستجري مسحا زلزاليا رباعي الأبعاد للمرة الأولى. وتعد هذه تكنولوجيا غير مسبوقة في مصر والشرق الأوسط وتهدف إلى زيادة نجاح خطط الاستكشاف والتطوير المستقبلية.
وأشار إلى أن فريق عمل الشركة يعمل على الدراسات اللازمة لإعداد مرحلة مستقبلية جديدة لتطوير وإنتاج الغاز عقب المرحلة الحادية عشرة، فيما تم بالتعاون مع شركة شل العالمية إنجاز مشروع لتقييم فرص واحتياطيات الغاز في حقول سيميان وسيينا وسفير، بهدف تعميم ذلك على كافة الحقول لخلق قائمة جديدة من الفرص القابلة للاستغلال.
وفي إطار التزامها بالمسؤولية الاجتماعية ودعم المجتمع المحلي بمحافظة البحيرة، أنجزت الشركة مشروع تطوير بيئة التعلم “نور” في عام 2024، والذي يخدم أكثر من 1700 مستفيد، وأطلقت مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة “حواء”.
كما تم تصنيع وتوزيع ألفي كرسي مدرسي من الخشب المعاد تدويره مما ساهم في تحسين البيئة التعليمية. وتدعم المبادرة أيضًا الأشخاص ذوي الإعاقة في دمجهم في المجتمع. كما تشارك في مبادرة التوعية التي تستهدف طلاب المدارس الفنية لتسهيل تنمية مهاراتهم وتوعيتهم وتثقيفهم.
وتخطط الشركة لتوسيع مبادراتها بحلول عام 2025. ويتضمن ذلك توسعة العديد من المدارس وإطلاق مشروع متكامل لإدارة النفايات البيئية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تنفيذ المبادرات التي تربط البحث العلمي بقضايا الطاقة وتحسين نوعية حياة سكان المجتمع.
