نقيب الأطباء يستعرض أمام مجلس النواب أبرز المطالب بقانون المسئولية الطبية

منذ 3 شهور
نقيب الأطباء يستعرض أمام مجلس النواب أبرز المطالب بقانون المسئولية الطبية

عبد الحي: اللجنة العليا للأخطاء الطبية هي الخبيرة لدى جهات التحقيق والمحاكم. ويجب التمييز بشكل واضح بين الخطأ الطبي والإهمال الجسيم. يضمن التأمين الإلزامي حقوق المرضى والأطباء.

أكد نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، في كلمته أمام الجلسة العامة بمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون المسئولية الطبية وسلامة المرضى، أن مشروع القانون يجب أن يتضمن أربعة جوانب جوهرية وجوهرية.

وأشار إلى أن هذه المحاور هي كالتالي:

– أن تكون اللجنة العليا للأخطاء الطبية بمثابة خبير فني للجهات التحقيقية والمحاكم. نشكر لجنة الصحة واللجنة المشتركة على هذا التغيير. ولكن، توفيراً للوقت والجهد على النيابة العامة وجهات التحقيق والمحاكم ومقدمي الرعاية الصحية، نود أن نضيف: “في جميع الأحوال، لا يجوز سماع أقوال الطبيب المبلغ عنه، ولا حفظ التحقيق، أو إحالة القضية إلى المحاكم الجنائية إلا بعد ورود تقرير اللجنة المختصة أو الفصل في الطعن على قرارها”.

عندما يتعرض المستفيد للضرر ويقدم شكوى، يجب التمييز بين ثلاث حالات:

أ. أن يكون الضرر ناجماً عن مضاعفات معلومة أو عن طبيعة المرض، وقد أوضح القانون ذلك في المادة 4.

ل. أن الضرر هو نتيجة خطأ طبي محتمل.

ج. قد يكون نتيجة إهمال جسيم. وهنا أضافت اللجنة المشتركة تعريفا للخطأ الطبي الجسيم، على الرغم من أننا نعتقد أنه ينبغي أن يسمى في الواقع الإهمال الجسيم.

وأوضح نقيب الأطباء هذه النقطة قائلاً إن الأخطاء الطبية قد تقع لأي طبيب ممارس، بغض النظر عن خبرته والتزامه بكافة القواعد واللوائح وتوافر الإمكانيات. وذلك لأننا بشر، والأخطاء البشرية لا يمكن منعها. يحدث الإهمال الجسيم عندما يرتكب مقدم الرعاية الصحية الذي تسبب في ضرر للمريض خطأ ينتهك قوانين الدولة والقواعد المهنية. في هذه الحالة يكون مقدم الرعاية الصحية قد ارتكب خطأ يضر بالمريض والمجتمع، مما يجعله مسؤولا مدنيا تجاه المريض ومسؤولا جنائيا تجاه الدولة.

ولذلك فإننا نعتقد أن تعريف الإهمال الجسيم ينبغي تعديله لجعله شاملاً.

معاقبة:

وأوضح رئيس نقابة الأطباء أنه في حالة الخطأ الطبي العادي الذي يرتكبه طبيب متخصص فإن العقوبة يجب أن تقتصر على التعويض عن الضرر الذي لحق بالمريض فقط، لأنه لم يقم إلا بظلم المريض وليس المجتمع.

إذا كان القانون المصري ينص على غرامة لتمكين المتضرر من المطالبة بالتعويض ورفع دعوى مدنية، فينبغي أن تكون الغرامة رمزية وتتراوح بين راتب شهر إلى ثلاثة أشهر لضمان حصول المريض على التعويض المناسب الذي يستحقه.

وأما الغرامة المبالغ فيها فهي عقوبة على الظلم المرتكب في حق المجتمع. ولم يرتكب أي ظلم بحق المجتمع، والغالبية العظمى من الأطباء غير قادرين على دفع غرامة باهظة.

إن الإهمال الجسيم يشكل ظلماً للمريض والمجتمع ويستوجب الغرامة أو السجن أو كليهما كحق للمجتمع، بالإضافة إلى التعويض المعقول كحق للمريض.

تأمين:

وأكد نقيب الأطباء على ضرورة التأمين الإلزامي كشرط لممارسة المهنة وضمان حق المرضى في التعويض المناسب في حال وقوع الضرر. وينص القانون على إنشاء صندوق تأمين حكومي لتغطية الأضرار. وصرح قائلاً: “نعتقد أن هذا الصندوق يجب أن يغطي الأضرار، وأن تُجرى دراسات اكتوارية لتحديد قيمة المساهمات. وهذا سيضمن تغطية تعويضية كاملة لحماية حقوق المرضى، لا سيما في الحالات التي يعجز فيها مقدمو الخدمات عن دفع مساهمات التعويض بسبب تدني رواتبهم بشكل كبير”.

عقد مجلس النواب برئاسة المستشار القانوني الدكتور وفي الجلسة العامة اليوم، وافق الدكتور حنفي جبالي من حيث المبدأ على مشروع قانون المسؤولية الطبية وسلامة المرضى. ومن المقرر مناقشة مشروع القانون مادة مادة في الجلسات المقبلة يومي الاثنين والثلاثاء.


شارك