رئيسة مصلحة الضرائب: تسوية النزاعات الضريبية بآليات مرنة وتجاوز يصل إلى 100% من مقابل التأخير

منذ 2 شهور
رئيسة مصلحة الضرائب: تسوية النزاعات الضريبية بآليات مرنة وتجاوز يصل إلى 100% من مقابل التأخير

عقدت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، اجتماعا موسعا مع أعضاء النقابات المهنية من أطباء ومهندسين وبيطريين وأطباء أسنان وصيادلة. وكان الهدف من الاجتماع تقديم تفاصيل الحزمة الأولى من مبادرة الإعفاء الضريبي وشرح كيفية تمكن الأعضاء من تعظيم فوائدهم.

وأكد رئيس مصلحة الضرائب خلال اللقاء أن المصلحة تسعى إلى مزيد من التعاون مع النقابات المهنية لضمان استفادة أعضائها من الحوافز الجديدة.

وأوضحت أن الهيئة وفرت دليلاً شاملاً على موقعها الإلكتروني حول كيفية الاستفادة من مبادرة الإعفاء الضريبي.

وبالإضافة إلى سلسلة من مقاطع الفيديو التوضيحية التي تعمل على تبسيط الإجراءات، فإن ذلك يأتي ضمن التزام الهيئة بزيادة الشفافية وتزويد دافعي الضرائب والمسجلين بالمعلومات اللازمة.

وأوضحت أن حل النزاعات الضريبية يمثل أولوية قصوى في حزمة الإعفاءات الضريبية، من خلال آليات مرنة تسمح للمكلفين والخاضعين للضريبة بحل النزاعات القائمة والاستفادة من الإعفاءات المتفق عليها.

وأضافت أن القانون رقم 5 لسنة 2025 يسمح للمكلفين بتقديم طلبات حل النزاعات الضريبية عن الفترات السابقة على أول يناير 2020، مع إمكانية الإعفاء من غرامات التأخير أو الضرائب الإضافية بنسبة 100%، شريطة التعهد بسداد الضريبة المستحقة أصلاً خلال المدة المحددة.

وأضافت أن القانون يوفر أيضاً إعفاءً خاصاً لقضايا التفتيش خارج المحكمة، حيث يسمح بتسوية النزاع ودفع الضريبة المستحقة، مع إمكانية تقسيم أصل الضريبة وغرامات التأخير إلى أربعة أقساط ربع سنوية بدون فوائد، وفقاً للحالات التالية:

إذا شمل التدقيق الضريبي فترات تم تضمين الضرائب فيها في الإقرارات المقدمة، يتم تسوية النزاع بدفع 30% فقط من الضريبة المستحقة وفقاً للإقرار، بالإضافة إلى الضريبة المحددة في الإقرار نفسه.

في حالة التدقيق الأولي عن الفترات التي لم تقدم عنها إقرارات أو التي نتج عنها خسائر أو لم تؤخذ في الاعتبار في الإقرارات، تتم تسوية النزاع من قبل الجهة الضريبية المختصة مقابل سداد الضريبة المستحقة بموجب اتفاقية الضريبة الأحدث بالإضافة إلى 40% من هذا المبلغ.

أعلن رئيس مصلحة الضرائب أن الإقرارات الضريبية الأصلية أو المعدلة للفترة من 2020 إلى 2024 ستكون متاحة خلال ستة أشهر اعتباراً من 13 فبراير 2025، دون أي غرامات أو عقوبات مالية بموجب قانون الإجراءات الضريبية الموحد أو قوانين ضريبية أخرى.

وأكدت أن هذه التخفيضات لا تنطبق على إقرارات ضريبة الدخل لعام 2024، بل على الضرائب الأخرى. إنها توفر لدافعي الضرائب الفرصة لتصحيح وضعهم الضريبي بسهولة وتحسين الامتثال الضريبي الطوعي دون أعباء إضافية.

وأشار عبد العال إلى أن الهيئة تعمل على إلغاء البيانات غير المدعومة بأدلة مستندية، بهدف الوصول إلى مرحلة التفتيش المكتبي. وأشار إلى أن الهيئة لا ترغب في اللجوء إلى التفتيش الميداني إلا إذا كانت ملفات دافعي الضرائب تشكل خطورة كبيرة.

وأوضحت رشا عبد العال أن المبادرة تتضمن نظام ضريبي مبسط للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه مصري. ومن شأن ذلك أن يسهل الامتثال للأنظمة الضريبية ويخفف الأعباء الإدارية على دافعي الضرائب. يعتمد هذا النظام على معدلات ضريبية مبسطة تعتمد على حجم الأعمال السنوي:

0.4% للمشاريع التي يبلغ حجم أعمالها أقل من 500 ألف جنيه مصري.

0.5% للمشاريع التي يبلغ حجم أعمالها أقل من 2 مليون جنيه مصري.

0.75% للمشاريع التي يبلغ حجم أعمالها أقل من 3 ملايين جنيه مصري.

1% للمشاريع التي يبلغ حجم أعمالها أقل من 10 ملايين جنيه مصري.

1.5% للمشاريع التي يبلغ حجم أعمالها ما بين 10 إلى 20 مليون جنيه مصري.

وأكدت أن هذا النظام يعفي المشاريع من بعض الالتزامات الضريبية، مثل الاحتفاظ بالسجلات المحاسبية المعقدة. ويمكنهم استخدام أنظمة محاسبية مبسطة، ولن يتعين عليهم سوى تقديم إقرارات ضريبية مبسطة وفقًا للنماذج التي تصدرها السلطات الضريبية.

وأضافت أن النظام المبسط يوفر إعفاءات ضريبية إضافية، بما في ذلك الإعفاء من ضريبة الدمغة، ورسوم تطوير التمويل الحكومي، ورسوم توثيق العقود لتأسيس الشركات، والتسهيلات الائتمانية، مما يشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة على الانضمام إلى الاقتصاد الرسمي والاستفادة من المزايا الضريبية المتاحة.


شارك